صعد الحراك التهامي أمس من فعاليته الاحتجاجية للمطالبة بضم القضية التهامية إلى طاولة الحوار الوطني المزمع عقده في الثامن عشر من مارس الجاري. ونظم أنصار الحراك في الحديدة أمس مسيرتين إحداهما نسائية انطلقت في المسار من الكورنيش وجابت عدداً من شوارع المحافظة وأخرى رجالية انطلقت الصباح إلى أمام مبنى المحافظة. ويأتي هذا التصعيد مع قيام أنصار الإصلاح بتنظيم مهرجان في مصلى العيد في مساع جديدة لإجهاض القضية التهامية على غرار مساعيه لإجهاض القضية الجنوبية، وفقا لوصف عضو اللجنة الإعلامية للحراك التهامي (عبدالكريم دمدم). ورددت المشاركات في المسيرة النسائية هتافات تدعو أبناء الحديدة إلى نصرة القضية التهامية بهدف الضغط على السلطات المركزية في صنعاء لضمها إلى قائمة القضايا المطروحة على طاولة الحوار الوطني. كما طالبن بتحسين الأوضاع الخدمية في المحافظة وإيقاف المسئولين المتورطين ب"مجزرة الخميس الدامي". في هذه الأثناء حذر (دمدم) من مغبة تفجير الإصلاح للعنف في المحافظة على خلفية تفجيره في عدن عقب إقامته للمهرجان "الاستفزازي" لأبناء الجنوب في 21 من فبراير الماضي. وأشار دمدم إلى أن الإخوان استقدموا أمس متظاهرين من خارج المحافظة إلى جانب طلاب المدارس الذين أجبروهم على الخروج وكذا عدد من عمال النظافة تحت مسمى (المجلس التنسيقي لقوى مكونات أبناء تهامة)، معتبرا ذلك مؤشراً خطير يسعى من خلاله الحزب إلى التهام القضية التهامية في إطار مكونات حزبية تفتقد إلى شرعية الشارع. كما حذر من خطورة الالتفاف على القضية التهامية "واغتيال طموح وتطلعات أبناء المحافظة نحو إنشاد العيش الكريم".