اقتحمت قوات الأمن أمس سوق سيئون العام وسط إطلاق نار كثيف في محاولة منها لإجبار المواطنين على إنهاء العصيان المدني الذي دعا له مجلس الحراك بسيئون في إطار رفض مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقدة يوم غد الإثنين في صنعاء . وقامت باعتقال عدد من الشباب الذين تجمعوا منذ الصباح في سوق سيئون وقد أطلقت الأعيرة النارية والغازات السامة ما أدى إصابة شاب يدعى سعيد فرج الزبيري من أبناء سيئون. وكانت مدينة سيئون شهدت عصياناً مدنياً شاملا منذ الساعة السادسة من صباح يوم السبت الماضي، حيث أغلقت المحال التجارية والإدارات الحكومية والمدارس والأعمال الخاصة، وشلت حركة المواصلات في المدينة، استجابة للدعوة الموجهة للعصيان المدني من مجلس الحراك بالمديرية والذي سيستمر ليومي الأحد والإثنين موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني . على صعيد آخر تصاعدت حدة الخلافات بين وزير الداخلية ومدير أمن محافظة شبوة على خلفية قرار للوزير يقضي بتعيين مدير جديد لدائرة التموين والإمداد، وقد وصلت أمس الأول إلى محافظة شبوة لجنة أمنية بهدف جرد مخازن الدائرة بعد رفض مدير الأمن قرار الوزير بتعيين (عبدالله العريفي) مديرا للدائرة خلفا للسابق الذي يعاني من وعكة صحية، وطالب مدير الأمن وزير الداخلية بتعين نائب المدير السابق مديرا للدائرة، بدلا من تعين شخص من خارج الدائرة. وأرسل وزير الداخلية اللجنة التي تضم وكلاء في الوزارة كرد استفزازي على رفض المدير قرار تعيين العريفي مديرا لدائرة التموين. ويأتي تصاعد حدة الخلافات بين المدير والوزير في وقت تشهد فيه محافظة شبوة حالة من الفوضى بعد أن سقطت في أيادي المليشيات المسلحة التابعة للحراك الجنوبي. ويوم أمس الأول تقطع عدد من المسلحين في منطقة النقبة ل3 شاحنات محملة بالقصب وقاموا بنهبها. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن المسلحين اعترضوا الشاحنات التي كانت قادمة من محافظة أبين باتجاه مدينة عتق، وقاموا بنهب ممتلكات السائقين قبل أن يقوموا بضربهم بشكل عنيف وتمزيق ملابسهم وتقييدهم، ومن ثم رميهم في الشارع العام. وبحسب المصدر فإن سائقي الشاحنات هم من أبناء محافظة إب.