فرض أنصار الحراك الجنوبي في عدن أمس العصيان المدني بالقوة. وقد تمكن أنصار الحراك الجنوبي من تنفيذ العصيان في مديرية كريتر، في حين تمكنت قوات الأمن من إعادة فتح شوارع المديريات الأخرى. وقال مصدر أمني إن أنصار الحراك الجنوبي في المنصورة قاموا بقطع الشوارع الرئيسية والفرعية من خلال رمي الحجارة وإحراق الإطارات في محاولة لفرض العصيان المدني، غير أن قوات الأمن أرسلت حملة لمطاردتهم وإعادة فتح الشوارع التي تسببت في تأخر وصول الطلاب والموظفين إلى مدارسهم ومقرات أعمالهم. وفي مديرية كريتر فقد تمكن أنصار الحراك الجنوبي من فرض العصيان المدني بالقوة بعد إجبارهم لأصحاب المحلات التجارية على إغلاقها. وقال مصدر محلي إن العصيان استمر حتى الظهر، مشيرا إلى أن قوات الأمن لم تتدخل. وأشار المصدر إلى أن مسلحين اقتحموا المدارس وطلبوا من مدراء المدارس تغيير النشيد الوطني. وكان مسلحون مجهولون قد أقاموا منتصف ليلة أمس قطاعات وسط مديرية المنصورة وقاموا بنهب سيارة نوع كورلا تحمل الرقم (51507/3 خصوصي) بعد أن أجبروا سائقها (صخر مسعد عبدالرزاق) على الترجل عنها. وفي مديرية خور مكسر فقد هاجم مسلحون مجهولون أطقم عسكرية تابعة للواء 39 مدرع. ووفقا لمصدر أمني فإن مسلحين اقتحموا مدرسة الجلاء فجر أمس وباشروا بإطلاق النار على الأطقم العسكرية المرابطة في جولة العاقل، مشيرا إلى أن اشتباكات دارت بين المسلحين وقوات الجيش ولم يسجل سقوط ضحايا، وقد تمكن المسلحون من الفرار رغم شن قوات الجيش لحملة مداهمة للأحياء القريبة من المدرسة. ولم يعرف بعد دوافع الهجوم أو هوية المهاجمين. من جهة أخرى تعثر هبوط طيران السعيدة واليمنية منتصف ليلة أمس الأول لعدة ساعات. وقال مصدر ملاحي ل"اليمن اليوم" إن مجهولين اتخذوا من مدينة إنماء السكنية القريبة من المطار في مدينة الشعب موقعا لها استخدموا أشعة ليزر قوية لتتويه طواقم الطائرات التي حاولت الهبوط لأكثر من مرة، لكنها عاودت الإقلاع حتى توقفت أشعة الليزر بعد خروج حملة عسكرية في تعقب أثر من كانوا يقومون بتوجيه الأشعة إلى مقصورة الطيارين والحيلولة دون هبوطهم بشكل سليم على أرض المطار. وأشار المصدر إلى أن مطار عدن كان بصدد حدوث كارثة، خصوصا وأن رحلتين إحداهما لطيران السعيدة والأخرى لليمنية بقيتا في الجو لعدة ساعات نتيجة تعثر هبوطهما.