انطلقت صباح أمس مسيرة لجرحى ما يسمى (الثورة) من بوابة رئاسة الوزراء ساحة اعتصام الجرحى، وتوجهت إلى بوابة مجلس النواب، وقد انضم إلى المسيرة العديد من المناصرين والناشطين الذين نفذوا وقفة احتجاجية ناصروا فيها النائب أحمد سيف حاشد الذي قرر الاعتصام داخل البرلمان حتى يتم القبض على من أقدموا على محاولة اغتياله أمام مجلس الوزراء، وكذلك سحب الثقة من وزير الداخلية. ومجرد أن وصلت المسيرة إلى بوابة مجلس النواب أخذوا يهتفون "يا حاشد واصل نضالك.. كل الخونة تحت نعالك"، و"ياوزير الداخلية.. يازعيم البلطجية"، و"ياعبدالقادر ياقحطان.. القاتل من الإخوان.. حاشد للثورة عنوان"، وهتفوا أيضاً "الوجيه سلمته المالية طلع من الوزراء الحرامية" وقد استفزت هذه الهتافات أعضاء مجلس النواب التابعين لحزب الإصلاح، وخاصة عندما هتفوا "يا علي محسن لا تنسي.. حسك تحلم بالكرسي" واختفت الحراسات القبلية المسلحة التابعة للإصلاح أمام بوابة البرلمان، وخرج النائب أحمد سيف حاشد إلى خارج المجلس ليحيّي المناصرين له، وبمجرد أن تمت مشاهدته اندفع المعتصمون نحوه وقاموا بحمله فوق أكتافهم وأخذ حاشد يهتف (ما تعبناش ما تعبناش.. الحرية مش ببلاش). وفي تصريح ل"اليمن اليوم" قال حاشد إنه سوف يواصل اعتصامه حتى يتم استجواب وزير الداخلية والقبض على من أقدموا على محاولة اغتياله، والذين صورهم معروفة، وأكد حاشد أن من ضمن مطالبه سحب الثقة من وزير الداخلية عبدالقادر قحطان، الذي يتجاهل الاعتداء على عضو مجلس نواب يتمتع بحصانة برلمانية، وقال حاشد إنه قدَّم طلب مذكرة استجواب لوزير الداخلية، وأنه يجب على زملائه تقديم طلب بسحب الثقة من وزير الداخلية، وهذا الطلب لا يتناقض مع المبادرة الخليجية. الجرحى المعتصمون أمام رئاسة الوزراء قالوا ل"اليمن اليوم" إنهم سوف ينفذون يوم الثلاثاء القادم وقفة احتجاجية أمام البرلمان، وطلبوا من كافة مناصريهم والمكونات الثورية المشاركة في الوقفة الاحتجاجية. وأوضحوا أنه إن لم يستجب البرلمان لهم سوف ينقلون اعتصامهم إلى أمام البرلمان لأن الاعتداء الذي تعرض له حاشد كان يستهدفهم. وطالب النائب أحمد سيف حاشد باستجواب وزير الداخلية عبدالقادر قحطان بشأن تعرضه للاعتداء من قبل قوات مكافحة الشعب في فبراير الماضي. وكان النائب قد تقدم أمس باستدعاء وزير الداخلية، لكن مجلس النواب لم يتفاعل معه، مما دفعه الى الاعتصام المفتوح داخل مجلس النواب احتجاجا على عدم إحالة المعتدين عليه وعلى جرحى الاحتجاجات إلى القضاء، مهددا بالإضراب عن الطعام حتى الموت في حال لم يقم مجلس النواب بدوره في حماية أعضائه. واتهم النائب حاشد في استجوابه وزير الداخلية بعدم اتخاذ الإجراءات المطلوبة في حق جنود من الأمن المركزي قال إنهم قاموا بالاعتداء عليه مع العشرات من جرحى ما يسمى (الثورة) أمام رئاسة مجلس الوزراء قبل أكثر من شهر. وكان النائب حاشد قد بدأ أمس الأول اعتصاما مفتوحا تحت قبة البرلمان احتجاجاً على عدم اتخاذ المجلس قرارا بإحالة المتهمين بالاعتداء عليه ومحاولة اغتياله أثناء اعتصامه مع عدد من الجرحى أمام رئاسة الوزراء الشهر الماضي إلى المحاكمة. من جانبه رفض مجلس النواب استقالة العضو عبدالسلام هشول من محافظة صعدة، وذلك استناداً إلى نص المادة "196 " من اللائحة الداخلية المنظمة لأعمال المجلس، حيث وقف المجلس أمام حيثيات تلك الاستقالة وأقر رفضها . ودعا المجلس عبد السلام هشول إلى الالتزام بقرار المجلس وعودته لممارسة مهامه البرلمانية مع بقية زملائه أعضاء المجلس جنباً إلى جنب. وكان هشول قد أعلن في 17 ديسمبر الماضي استقالته رسمياً من عضوية مجلس النواب، احتجاجا على ما وصفه بعدم استجابة المجلس لمطالب وحقوق أبناء محافظة صعدة.