حذرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، أمس الخميس، الجيش السوري الحر من أي علاقة تربطه بالتنظيمات المتشددة المقاتلة في سوريا، في إشارة إلى التنظيمات المشتبه بعلاقتها مع تنظيم القاعدة. وجاءت هذه التصريحات في أعقاب مقتل أكثر من 10 طلاب في سقوط قذيفة هاون على كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق وسط العاصمة، وأشارت واشنطن إلى أنه "ليس واضحا" لديها من يقف خلف هذا القصف. وحذرت نولاند من جهة أخرى الجيش السوري الحر من وجود أي علاقة له بتنظيمات متشددة، قائلة يتعين عليه أن يكون "قلقا للغاية" من أي دعم قد يحصل عليه من جهات "ليست مصلحة الشعب السوري في صلب اهتماماتها". من جهتها تراجعت فرنسا أمس عن قرار تسليح المعارضة السورية، فقد قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه من السابق لأوانه إرسال أسلحة إلى مقاتلي المعارضة السورية "ما دمنا لا نستطيع التأكد من وجود سيطرة كاملة للمعارضة على الوضع". ولفت هولاند، في مقابلة مع قناة "فرانس 2" إلى أن بلاده لن ترسل أسلحة إلى المقاتلين المعارضين طالما أنها لم تتأكد بشكل قاطع أن هذه الأسلحة لن تقع في أيدي جماعات إرهابية. وشدد الرئيس الفرنسي على أنه لن يتم تصدير الأسلحة إلى سورية بعد انتهاء الحظر الأوروبي المفروض على البلاد في مايو/أيار المقبل، "إذا لم تكن هناك قناعة تامة بأن هذه الأسلحة سيستخدمها معارضون شرعيون ليس لهم أي صلة بأي تنظيم إرهابي"، مضيفا "في الوقت الراهن، هذه القناعة التامة ليست متوفرة لدينا". وأضاف هولاند "اليوم هناك حظر ونحن نحترمه"، مؤكدا أن هذا الحظر "ينتهكه الروس الذين يرسلون أسلحة إلى (الرئيس) بشار الأسد، وهذه مشكلة". *وكالات