يشيع مقربون من اللواء الأحمر أنه سيكون مرشحاً توافقياً، أو مرشحاً عن اللقاء المشترك وشركائه في الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في مطلع 2014، وأن فوزه بالرئاسة محسوم، إذ إلى جانب دعم اللقاء المشترك وشركائه له، سيحظى بدعم القبائل، والشباب بحكم أنه حامي الثورة الشبابية، وصاحب الفضل الأول في نجاحها، كما قال واحد منهم لصحيفة الاتحاد الإماراتية.. وما يعزز من صحة تلك الشائعات المبكرة تصريحات لقياديين في الإصلاح عن مشاركة اللقاء المشترك في الانتخابات بمرشح رئاسي، وفي موعدها المحدد في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، وآخر هذه التصريحات ما قاله قحطان، عضو الهيئة العليا للإصلاح، بشأن عدم الحاجة للتمديد للرئيس هادي، وأنه يمكنه أن يترشح في انتخابات 2014 إلى جانب آخرين. إلى هنا والأمر عادي للغاية، فمن حق اللواء الأحمر، أو الشيخ حميد الأحمر، الترشح في الانتخابات الرئاسية، إلى جانب أي منافس يطمح في أن يصبح رئيسا لليمن بعد اكتمال فترة الرئيس هادي في فبراير 2014، والذي لا يرغب في تمديد فترته الرئاسية، لكن من المؤكد أنه سيكون مرشح المؤتمر الشعبي في تلك الانتخابات. لكن الأمر غير العادي، ما ساقه أحد المقربين من اللواء الأحمر، والذي قال للصحيفة الإماراتية أمس إن اللواء يطمح إلى رئاسة اليمن.. إذا فشل مؤتمر الحوار الوطني.. وإذا استمرت الاضطرابات.. ولأن خبرته ومؤهلاته تمكنه من معالجة القضايا الشائكة... وهذا يعني أمرين: الأول أن اللواء الأحمر يراهن على فشل مؤتمر الحوار، واستمرار الخلافات السياسية والاضطرابات الاجتماعية.. والخطير في هذا الأمر أنه لا بد من القيام بفعل ما في سبيل إفشال مؤتمر الحوار الوطني، واستمرار الاضطرابات!.. والأمر الثاني هو التشكيك في قدرة الرئيس هادي على معالجة القضايا الشائكة، بينما يمتلك اللواء "خبرة ومؤهلات" لمعالجتها!.. على أن الترويج لهذا التعالي والتشكيك في قدرات الرئيس لا تخلو منه صحافة اللواء والإصلاح، حتى بعد أن انخفضت حدة الهجوم عما كانت عليه في الحملة الإعلامية الممنهجة التي استهدفت الرئيس هادي منذ قرارات الهيكلة. وعندما يأتي الكشف عن تطلع اللواء لحكم اليمن، من مقربيه- وبإيعاز منه بالتوكيد- فإنها تسقط كل الشائعات التي ظلت تصنع في مطابخهم الإعلامية، عن رغبة المؤتمر الشعبي في التخلي عن هادي أو منافسته بمرشح اسمه أحمد، وعن سعي صالح للعودة إلى الحكم، وغيرها من الشائعات التي استهدفت إثارة خلافات بين الرئيس هادي وحزبه.