بدأ جهاد المناكحة من أول أيام الأزمة السورية حين كنا نسمع مشايخ وهابيين وفسقة يتحدثون عبر الفضائيات وصفحات التواصل الاجتماعي كذبا وتضليلا : -(.....جيش الأسد يغتصب فتياتكم أيها السنة ...يا غوثاه )....... -(هناك سبعون فتاة حملت من شبيحة الأسد...... وامعتصماه) -(فتاة في سن الزهور تقول لكم يا شباب المسلمين إذا لم تستطيعوا إنقاذنا من الوحوش فأرسلوا لنا واقيات ذكرية .. يا فعلتاه ). -( يجوز سبي بنات العلويين والدروز والعلمانيين من السنة وأخذهن إماء وبإجماع علماء أهل السنة والجماعة ... يعوه والفعلة) .. الخ، كانوا حينها يحرضون الشباب المقطوعين (المجاهدين) ويشوقونهم للذهاب إلى سورية لممارسة البغاء والزنا وانتهاك الأعراض وهو ما تم لاحقا وهو ما يزكم الأنوف اليوم مرة باسم زواج السترة ومرة باسم زواج اللجوء ومرة للحصول على سبايا وإماء وأخيرا باسم زواج المناكحة ولا ندري ماذا سيكون عنوان الدعارة غدا. إنهم ينتقمون من عروبة سورية وصمودها أمام الصهاينة بأحط أنواع الجرائم والفواحش... إنهم بغاة الأرض وقتلة الأطفال ومغتصبو الصغيرات وكله باسم الدين الصحراوي والصهيونية الإسلامية الجديدة. *مفتي تونس يرفض اعتبار ما يجري في سورية جهادا في سبيل الله، وقال بأن الشعب السوري شعب مسلم ولا يجوز إعلان سورية دولة جهاد، وقال "هناك من يستغل حالة الفقر لدى بعض الأسر للتغرير بالشباب باسم الجهاد، مؤكدا ضمنا وجود حالات بغاء ودعارة فيما يسمى بالجهاد في سورية واعتبر ذهاب بعض الفتيات إلى سورية تحت هذا العنوان منكر كبير، لقد جاءت القوى التونسية على خلفية ما سمي بجهاد المناكحة الذي تم بموجبه شراء عدد محدود من فتيات تونس وليبيا وعدد من بلدان الربيع العربي للقيام بدور ترفيه المجاهدين وفقا لفتاوى إجرامية راجت مؤخرا على لسان بعض مفتي جماعات التطرف السلفي الجهادي الوهابي.