عززت السلطات السعودية أمس من تواجد قواتها على حدودها مع اليمن خشية اقتحامها من قبل متظاهرين يناهضون جدار الفصل الذي تواصل السعودية بناءه منذ أشهر. وكانت مسيرة " الحقوق والكرامة" قد انطلقت مطلع الأسبوع الجاري من محافظة الحديدة متجهة صوب الحدود اليمنية – السعودية للتنديد بجدار الفصل. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن قوات عسكرية مكونة من 10 أطقم عسكرية تابعة للواء 25 ميكا في عبس منعت المشاركين في المسيرة. ويواصل المئات من شباب محافظة الحديدة مسيرتهم الراجلة التي يمرون بها على الخط الدولي الذي يربط الحديدة بمديرية حرض وصولا إلى منفذ الطوال الحدودي للتنديد بما وصفوه ب"الإهانة التي يتعرض لها المغترب اليمني" ومطالب أخرى. وكانت قوات الأمن في منطقة القناوص، محافظة الحديدة قد اعتقلت عشرة من المشاركين في المسيرة، لكنها أفرجت عنهم بعد يوم على اعتقالهم. وقالت مصادر مطلعة ل"اليمن اليوم" إن نائب مدير أمن حجة و أمين عام محلي حجة حاولا إقناع المتظاهرين بالرجوع كونها تسيء للعلاقات الأخوية مع المملكة، لكنهم رفضوا ذلك.
في هذه الأثناء بدأ مسلحون قبليون بالتوافد إلى المناطق المطلة على الخط الدولي لمنع وصول المسيرة إلى الطوال. وذكرت مصادر أمنية أن الأمن والجيش لن يتدخل في مواجهات مع المسيرة في حال رفض المتظاهرون الرجوع لكنها في الوقت نفسه حذرت من مواجهات مسلحة مع المسلحين القبليين الذين يحتشدون على طول مناطقهم. وكانت قوات حرس الحدود السعودية قد نفذت أمس حملة تمشيط شاملة لحدودها مع اليمن ونشرت دوريات عسكرية. ووفقا لمصادر عسكرية سعودية فإن حملة التمشيط التي تمت براً وبحراً، وتمكنت خلال 48 ساعة الماضية من ضبط 6000 متسلل بينهم 200 امرأة و85 طفلاً يمنياً و35 طفلاً أفريقياً إلى جانب 60 قطعة سلاح، وكمية من الخمور.