قال الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، إن مقتل اثنين من أبناء عدن في صنعاء مساء الأربعاء تم غدراً وغيلة وبطريقة همجية. موجهاً الجهات المختصة بسرعة القبض على الجناة. جاء ذلك في برقية عزاء ومواساة بعث بها الرئيس أمس إلى كافة أسر وأهل الشهيدين "حسن جعفر أمان" و"خالد محمد الخطيب" اللذين استشهدا غدراً وغيلة بطريقة همجية بدافع جنائي همجي، أو كما ورد في البرقية. وبحسب وسائل الإعلام الرسمية فقد وجه الرئيس هادي الجهات القضائية والأمنية باتخاذ الإجراءات الحاسمة والسريعة للقبض على الجاني فوراً وتسليمه إلى يد العدالة لينال جزاءه الرادع وفقاً للشرع والقانون. وكان الشابان جعفر والخطيب، وهما من أنباء محافظة عدن، قتلى مساء الأربعاء برصاص مرافقي عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح، عضو الحوار الوطني الشيخ علي عبدربه أحمد العواضي، وذلك بعد أن دخلت سيارتهم بين موكب العرس التابع للعواضي قبل أن يباشرها مرافقو العواضي بإطلاق النار، ما أسفر عن مقتلهما، فيما نجا شاب ثالث كان برفقتهما يدعى "هشام القدسي" بحسب ما أكده أمس الأول أحد أقارب القتيلين ل"اليمن اليوم" ويدعى مازن أمان. وكان مصدر مقرب من الشيخ العواضي قد اعترف بالحادثة، وقال إنه أرسل بسيارة ومليون ريال تحكيم لكل أسرة قتيل، إلاّ أن مصدراً في أسرة الشابين أكد للصحيفة رفض التحكيم وطالب بتسليم القتلة للعدالة. إلى ذلك أدان حزب الإصلاح بمحافظة عدن الحادث معتبراً إياه حادثاً جنائياً، "وذلك مساء الأربعاء في العاصمة صنعاء أثناء سير موكب عرس لآل العواضي"، أو كما ورد في بيان الإدانة. ودعا إصلاح عدن "الأجهزة الأمنية للقيام بدورها على أكمل وجه وضبط الجناة وتقديمهم للقضاء، وأن تأخذ العدالة مجراها، وجعل الحادث في مساره الجنائي بعيداً عن التسييس والتكييف المناطقي المقيت" على حد تعبير البيان. الحادثة ألقت بظلالها سلباً على فريق القضية الجنوبية المنبثق عن الحوار الوطني الذي تداول مساء أمس الأول الحادثة، ومن المقرر أن يتخذ بشأنها قراراً في جلسة اليوم يقضي بتجميد عضوية المشاركين في الحوار من آل العواضي، وفقاً لما أكده في تصريح أحد أبرز أعضاء فريق القضية الجنوبية للصحيفة. وقالت نائبة رئيس فريق القضية الجنوبية، بلقيس اللهبي في تصريح ل"اليمن اليوم" إن الحادثة المؤسفة شكلت حرجاً كبيراً لفريق القضية الجنوبية لعدة اعتبارات، بينها أن القتيلين من أبناء المحافظات الجنوبية، وأن الجناة يتبعون أحد أعضاء فريق القضية الجنوبية، فضلاً عن أن القضية الجنوبية بشكل عام لا تنقصها مثل هذه الحوادث.وأشارت اللهبي إلى أنه تم التداول بين أعضاء فريق القضية الجنوبية حول الحادثة. وعما إذا كان سيتخذ قرار بتجميد عضوية المشاركين في الحوار من آل العواضي قالت اللهبي: لا أستطيع أن أحدد ما الذي سيتخذ بالضبط، ولكن ما أنا متأكدة منه أن الحادثة ستطرح في جلسة الغد (اليوم) للنقاش، وسيتم اتخاذ إجراءات صارمة تجاه المشاركين في الحوار من آل العواضي حتى يتم تسليم القتلة. واعتبرت اللهبي الحادثة من جانبها الحقوقي والإنساني " تهديداً للسلم الاجتماعي، ولا بد من سرعة تسليم القتلة وعدم التدخل في سير القضاء". وأضافت: سير المشائخ في الطرقات بهذا الكم من المسلحين الذين لديهم استعداد لفتح النار على أي إنسان يهدد السلم الاجتماعي وينبغي وضع حد لهذه المهزلة".