قال رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدربه منصور هادي "إن القوات الجوية هي الذراع الطولى للمؤسسة العسكرية التي تقع عليها سلامة وأمن الوطن والحفاظ على وحدته ومكتسباته"، داعيا منتسبي القوات الجوية والدفاع إلى ضرورة التحلي باليقظة العالية وأن لا تثنيهم عن أداء مهامهم المكايدات والتخرصات التي تهدف إلى النيل من هذه الوحدة العسكرية الهامة. وأوضح هادي أمس خلال أول زيارة أجراها للقوات الجوية بعد تزايد حوادث سقوط الطائرات العسكرية أن حوادث الطيران تشكل أمراً وواقعاً مألوفاً في جميع أرجاء العالم، معرباً عن أسفه على أننا في اليمن لا نبحث عن الأسباب ومعالجة الجذور التي أدت إلى تلك النتائج، بل إن البعض يعمل على جانب الإثارة وتشويه الحقائق لما فيه إلحاق الضرر بالمؤسسة العسكرية، كما أشار إلى أن هناك أعمالاً تخريبية تمارس من داخل الجوية. وفي سياق غير متصل بحث أمس الرئيس عبدربه منصور هادي مع السفير الأمريكي بصنعاء أهداف تمديد قانون القوى الاقتصادية وقانون الطوارئ الوطني الأمريكي ضد من تثبت عرقلتهم للمبادرة الخليجية الموقعة بين الأطراف السياسية في اليمن. وقالت وكالة سبأ إن هادي بحث مع السفير الأمريكي جيرالد فاير ستاين أهداف تمديد الأمر التنفيذي للرئيس باراك أوباما وفقا للسلطة المخولة له وقوانين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمتضمنة قانون القوى الاقتصادية وقانون الطوارئ الوطني، والهادفة إلى تجميد الأصول والمصالح والممتلكات في الولاياتالمتحدة وغيرها ضد الذين تثبت عرقلتهم للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والانتقال السياسي السلمي للسلطة في اليمن وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني من أجل التغيير. ويعتبر القانون أن المعرقلين للعملية السياسية في اليمن يشكلون تهديدا غير عادي واستثنائياً للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية وبذلك أعلن الرئيس الأمريكي حالة طوارئ وطنية للتعامل مع هذا التهديد. وأوضحت الوكالة أن هادي رحب بتمديد الأمر التنفيذي الذي كان قد صدر في 16 مايو من عام 2012م "وذلك لكبح جماح من يحاولون عرقلة التسوية السياسية في اليمن ويهددون أمنه واستقراره ووحدته". وأشاد هادي -خلال اللقاء- باهتمامات الرئيس الأمريكي ومتابعته الحثيثة لسير عملية التسوية السياسية في اليمن ودعمها بصورة مطلقة وبما يضمن نجاح المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها، خصوصا وأن هناك دعما وطنيا وإقليميا ودوليا بهدف إخراج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة إلى بر الأمان. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن قبل أيام تمديد حالة الطوارئ الوطنية إزاء اليمن لمدة عام. وأبلغ أوباما رئيسي مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين بقراره تمديد حال الطوارئ المفروضة على اليمن. وأشار أوباما إلى أن قراره يأتي ردا على تصرفات وسياسات بعض أعضاء الحكومة اليمنية وغيرهم ممن يهددون سلام اليمن وأمنه واستقراره، بما في ذلك عرقلة العملية السياسية في البلاد. واعتبر أوباما أن "تصرفات وسياسات هؤلاء ما زالت تشكل تهديدا استثنائيا لأمن الولاياتالمتحدة وسياستها الخارجية". في حين أكد رئيس الجمهورية استمرار الاهتمام بأوضاع القوات الجوية والدفاع الجوي وتوفير الإمكانات الضرورية اللازمة لها، فقد طالب وسائل الإعلام بالوقوف مع الوطن والابتعاد قدر الإمكان عن الإثارة أو تأويل الأحداث التي تلحق الضرر بالوطن وسمعته، حيث كانت العديد من الوسائل الإعلامية الحزبية قد نقلت العديد من التفسيرات بخصوص سقوط طائرة عسكرية قبل أسبوع في منطقة "بيت بوس" بالعاصمة ومقتل قائدها وقالت أن الطائرة تعرضت لعمل تخريبي من النظام السابق.