وصلت هستيرية حزب الإصلاح إلى درجة تخوين من يتحدث حتى عن إطفاء الكهرباء بمبرر لا نفرِّح عفاش فينا - حد زعمهم - يريدون من الناس إنكار ما يعرفه العالم أجمع ،فحتى رواد الفضاء يشاهدون الإطفاء الكهرباء في اليمن دوناً عن جميع دول العالم ، ويسمعون حنين المواطير إلى سطح القمر ، ولا تقيهم من رائحة الشموع المتصاعدة من كافة المحافظات اليمنية سوى خوذاتهم الفضائية ، وسبق أن اعتقدوا أنها ظاهرة طبيعية حتى علموا أنها "ظاهرة سميع" وسجلت دولياً باسمه ، ومع هذا يهنجم الإصلاح على الجميع "وسكته" .. مالم فاستقبلوا دوشنتهم "عفاشيين ، أمن قومي ، مندسين ، انفصاليين ، حوثيين ، وبائعين دماء الشهداء والجرحى" . هذا فيما يخص الكهرباء التي يعاني المواطن منها كل يوم ، ناهيك عن المواضيع الأخرى . قدم الإصلاحيون أبشع صورة للحكم في العالم بأسره وجعلوا الكثيرين ممن هم أصدق منهم وأحق بالثورة يترحمون على النظام السابق .. فمن العفاشي ؟ بالتأكيد سيقيمون ثورة على زيارة الوزير واعد باذيب ويمنحونه وسام آخر العفاشيين - الذي لم يعد يؤثر في أحد للعلم - وذلك بسبب لقائه بالرئيس السابق علي عبدالله صالح ،ولن يسألوا أنفسهم عن السبب ودورهم فيه عبر هجومهم البشع عليه ، وسيبررون أفعالهم في مناصفة الحكومة سياسة ويدينون الآخرين لذات الأفعال باعتبارها ثورة ،وتستمر لعبتهم "رجل في السلطة ورجل في المعارضة" التي استمرت ثلاثة عقود ونصف حتى جاءت لعبة "رجل في السلطة ورجل في الثورة" وهنيئاً للمندسين الذين يشاهدون . سيتناسى الإصلاحيون كافة ممارساتهم واعتداءاتهم على النائبين الاشتراكيين أحمد سيف حاشد وسلطان السامعي ،وتكفير الناشطات الاشتراكيات بشرى المقطري وسامية الأغبري ومن قبلهن ضرب الأستاذة أروى عبده عثمان ، وما لحق بشباب الحزب الاشتراكي الذين قاسوا الويلات بساحات اعتقدوها للحرية ، حتى طال صلف إعلام الإصلاح مؤخراً شخص الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي نفسه . لا يوجد أسوأ من تصرفات ما يسمى مجازاً الإصلاح .. سوى من يبررون لهم كل إخفاقاتهم .. بتبريرات لولبية تنطلق من بُعد بؤري لا يراه أحد سواهم .. تتنافى مع أبسط قواعد العقل والمنطق وإما تقتنع "صميل" أو حد في ظهرك وعرضك وشرفك . يشتمون بأسوأ ما في قواميس اللغة من مفردات وألفاظ يندى لها الجبين ونستحي من ذكرها ، ويختمون كلامهم بالتهديد أن الجنة مأواهم والنار مثوانا وأن حساب الله عسير - على غيرهم فقط - . يتقافزون مثل (الرباح) للدفاع عن حميد الأحمر وعلي محسن بعد اتهامات الأول للحرائر ومطالبته بمليون دولار "حق الحدره" وكشف نهبه لشركات النفط ، وتمرد الثاني ومطالبته بأربعين مليوناً ونهب مخازن الأسلحة ومطالبته بحصته من أرض الفرقة ، ويختمون فجاجتهم بالسؤال : متى ستتحررون من عبوديتكم ؟ من ينصح من ؟ خلاصة القول لا توجد لدى جميع القوى السياسية اليمنية أي مشكلة .. كونهم يمنيون خالصون وقادرون على إخراج البلد من أزماته المتلاحقة . وفقط حزب الإصلاح يتعامل كجالية أجنبية تقيم في اليمن لا يهمها سوى مصلحة رعاياها وإن كانت على أصحاب البلد أنفسهم ومستقبل الوطن بأكمله ، وعليهم أن يعوا أن التهديد والوعيد الذي مارسوه طوال الفترة السابقة لن يجدي اليوم ، وعليهم الحذر فقد توحدت اليوم أيدي سبأ ضدهم. وأن الماطور الذي ما يولع .. يدوش . ويلزمهم تقديم اعتذارهم للشعب اليمني عن سوء أفعالهم وترك تبجحهم عليه وإلا حلت عليهم لعنة المواطير على غِرار لعنة الفراعنة . ودمتم بخير .