أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس السبت أن الانتخابات الرئاسية تصويت على الثقة في الجمهورية الإسلامية بصرف النظر عن نتيجتها، في وقت أشارت النتائج الأولية إلى تقدم رجل الدين المعتدل حسن روحاني بشكل قوي على منافسيه المحافظين. وأضاف خامنئي على حسابه الرسمي على تويتر "التصويت لأي من المرشحين تصويت للجمهورية الإسلامية وتصويت على الثقة في النظام." وأعلن وزير الداخلية الإيراني تقدم روحاني في النتائج الأولية. وقال وزير الداخلية مصطفي محمد نجار للتلفزيون الرسمي إن روحاني متقدم في النتائج الأولية للسباق الرئاسي. وأوضح نجار أن روحاني حصل على 402 ألف صوت من إجمالي 861866 صوتا تم فرزها. ويتصدر بفارق شاسع بحصوله على 52 % من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة بعد فرز 5.2 مليون بطاقة، أي في 18 % من أقلام الاقتراع. وأعلنت وزارة الداخلية أنه بعد فرز 5.2 مليون بطاقة تصويت، حصل روحاني المدعوم من الإصلاحيين والمعتدلين على 2.7 مليون صوت، متقدما بفارق شاسع على رئيس بلدية طهران المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف الذي حصل على 903 آلاف صوت فقط ، أي 17 % من الأصوات. وأوضح متحدث باسم الوزارة أن كبير المفاوضين في الملف النووي سعيد جليلي حصل على 679 ألف صوت ، 13%، وان قائدا سابقا للحرس الثوري محسن رضائي حصل على 536 ألف صوت، 10 %. أما المرشحان الآخران الباقيان وهما وزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي ومحمد غرضي فقد خرجا من دائرة المنافسة. وقد تم فرز 5.37 مليون بطاقة، منها 5.2 مليون صالحة، كما أعلن مسئول في وزارة الداخلية التي لم تكشف بعد عن نسبة المشاركة. ويتوقع أن تعلن النتائج في وقت متأخر عما كان متوقعا إثر تمديد التصويت مدة خمس ساعات. ومد المسئولون مدة التصويت أربع مرات، مع وجود طوابير طويلة من الناخبين أمام لجان الاقتراع حتى ساعة متأخرة من المساء. تحدث روحاني عن ضرورة العودة إلى الحوار مع الغرب وإصلاح الإعلام، وسيتحدد وفقا لنتيجة الانتخابات من سيخلف الرئيس محمود أحمدي نجاد، المنتهية ولايته. وينهي أحمدي نجاد ثمانية أعوام تميزت بمشاكل اقتصادية وعقوبات غربية على البلاد بسبب مشروعها النووي المثير للجدل. واستقطب روحاني الكثيرين، حيث تحدث علنا عن ضرورة العودة إلى الحوار مع الغرب وإصلاح الإعلام وإطلاق سراح المسجونين السياسيين. وقد اكتسب الكثير من الدعم بعد أن انسحب الإصلاحي، محمد رضا عارف، من السباق أخذا بنصيحة الرئيس السابق محمد خاتمي. ويستفيد روحاني من دعم الرئيسين السابقين، محمد خاتمي، وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي أقصي من المشاركة في الانتخابات. لكن روحاني يواجه تحديا كبيرا أمام مرشحي التيار المحافظ، بمن فيهم كبير المفاوضين السابق، سعيد جليلي، وقاليباف. وإذا لم يحصل أي من المرشحين على أصوات نسبة الخمسين بالمائة من المصوتين ستجرى جولة ثانية من التصويت بعد أسبوع بين أعلى مرشحين من حيث الأصوات. وبعد إغلاق لجان التصويت أصدر المرشحون الستة بيانا جماعيا يدعون فيه مؤيديهم إلى الهدوء ريثما تعلن النتائج الرسمية. ودعي للمشاركة في الانتخابات 50.5 مليون ناخب. وبحسب السلطات المحلية فإن الإقبال على الاقتراع كان كثيفا جدا. النتائج الأولية حتى ظهر أمس المرشح عدد الأصوات النسبة حسن روحاني 14,020,139 50,81 محمد باقر قاليباف 4,369,985 15,84 سعيد جليلي 3,163,211 11,46 محسن رضائي 3,129,444 11,34 علي أكبر ولايتي 1,673,200 6,06 محمد خرازي 326,105 1,18