قتل شخص وأصيب آخران في أعمال عنف شهدتها محافظة عدن أمس الأول. كما شهدت المحافظة محاولة تفجير حافلة نقل ركاب واغتيال ضابط في المخابرات إلى جانب اغتصاب طفل تحت تهديد السلاح. ففي مديرية الشيخ عثمان أبلغ سائق حافلة ويدعى صالح محمد عن قيام مجهولين يستقلون شاحنة لنقل الأسماك بإلقاء قنبلة يدوية إلى داخل الحافلة المكتظة بالركاب، مشيرا إلى أنه فوجئ أثناء توقفه لإنزال الركاب في شارع مطعم حلب بمسلحين يفتحون الباب الخلفي لصندوق الشاحنة أثناء مرورها ويلقون بالقنبلة. وأشار صالح إلى أن القنبلة لم تنفجر، موضحا في بلاغه للشرطة بأن القنبلة لو انفجرت لكانت تسببت بسقوط العشرات من القتلى والجرحى. وتمكن فريق من خبراء المتفجرات من تفكيك القنبلة. وبحسب إفادة السائق للشرطة فإنه لا يملك أية عداوات شخصية. يذكر بأن عدن شهدت مؤخرا حوادث مشابهة. وفي منطقة الممدارة فقد أطلق مسلحون كانوا يستقلون سيارة كامري بدون أرقام النار على ضابط في اللواء 156 مشاه المرابط في محافظة صعدة. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن المسلحين قتلوا سمير سالم أحمد المنصوري وأخذوا سلاحه، مشيرا إلى قيام شقيق المنصوري بمطاردة المسلحين وصولا إلى مديرية دار سعد، حيث تعطلت سيارتهم. وتمكن المسلحون من الفرار رغم إصابة أحدهم. على صعيد متصل استأجر مسلحان أمس سائق سيارة بهدف إيصالهم من مديرية دار سعد إلى الشيخ عثمان، لكنهما أجبراه على مغادرة السيارة تحت تهديد السلاح فور وصولهم إلى الشيخ. ووفقا لمصدر أمني فإن محمد عوض معاون أبلغ الشرطة عن قيام المسلحين بنهب سيارته التي تحمل رقم 58719/3 خصوصي، لكن قوات الأمن لم تعثر عليها. إلى ذلك أقدم أحد أفراد الأمن الخاص في مديرية دار سعد على اغتصاب طفل في الرابعة عشرة تحت تهديد السلاح، وأفاد مصدر أمني ل"اليمن اليوم" بأن جندياً يلقب بالعالم (ع.ع) كان يستقل شاحنة صغيرة عندما اعترض الطفل (ع.م.ي. العباد) ،وأجبره على ركوب الشاحنة بعد ما أطلق عدة طلقات نارية لتفريق مواطنين حاولوا تحرير الطفل. وأشارت المصدر إلى أن الجندي أخذ الطفل إلى منطقة مجهولة، موضحا بأنه أثناء عودة الطفل إلى منزله تبين بأنه تعرض للاغتصاب ومصادرة هاتفه الشخصي. من جهة أخرى اندلعت اشتباكات بين ضابط مخابرات ومسلحين كانوا يستقلون حافلة لنقل الركاب. وأوضح مصدر أمني بأن مسلحين كانا يستقلان حافلة خاصة بنقل الركاب أطلقا النار باتجاه نصر حسين مهدي مندوب الأمن السياسي في نقطة العلم التي تربط محافظتي عدن وأبين، مشيرا إلى أن الضابط باشر بالرد على المسلحين مما تسبب بإصابة إحدى راكبات الحافلة وهي عجوز في السبعين من عمرها وتدعى فاطمة عوض. ورجح المصدر أن يكون المسلحان اللذان اختفيا في "الخبت" المجاور للنقطة من عناصر القاعدة.