قطع مواطنون غاضبون على تدهور الوضع الأمني في منطقة الحصبة بالعاصمة أمس الشارع الرئيسي وسط الحي ومنعوا مرور السيارات. ويأتي قطع الخط بعد ساعات على عثور الأهالي على جثة متعفنة لمالك محل لبيع العسل والعطور بالقرب من الغرفة التجارية في جريمة اغتيال تعد الثانية من نوعها منذ مطلع الأسبوع المنصرم. وقال شهود عيان ل"اليمن اليوم" إن مجهولين أطلقوا النار على مالك محل العسل (يوسف حسين المرصبي) وأردوه قتيلا، مشيرين إلى أن الجريمة وقعت على بعد بضعة أمتار من نقطة تابعة للجيش في المنطقة. وقام المسلحون بإغلاق المحل بعد الحادثة. ورفض قسم شرطة الحصبة الإدلاء بأية معلومات حول الحادثة مكتفيا بتأكيد جريمة القتل التي قال مسئول فيه بأنه لم يتوفر لديهم أية معلومات بشأنها نظرا لخضوع المنطقة للمليشيات المسلحة. وكان مجهولون قد اغتالوا قبل عدة أيام مسئول المشاريع في وزارة العدل أحمد العزي الصلوي. ووفقا للأهالي فإن الحكومة غائبة تماما عن المنطقة متهمين إياها بتسليم رقابهم لسلطة المليشيات المسلحة التابعة لأولاد الأحمر. يذكر أن اللجنة العسكرية أقرت في وقت سابق رفع نقاط الجيش والمتارس التابعة له لكنها لم تزح حتى اللحظة الجماعات المسلحة المتمركزة منذ العام 2011 في الحي رغم الشكاوى اليومية التي يتقدم بها أهالي الأحياء إلى الشرطة، والتي يشكون فيها ممارسات تعسفية من قبل أولاد الأحمر.