الذين ناصروا، ولا يزالون يناصرون جماعة الإخوان الإرهابيين في مصر يبررون لها، وينسبون جرائم الجماعة وإرهابها وتخريبها إلى الشرطة والجيش، ويعتقدون أن مثل هذا التضليل مفيد هذه الأيام.. الجماعة وقعت في شر أعمالها بشهادة المذاهب الأربعة. قيادات الجماعة تختبئ أو تحاول الفرار إلى خارج البلاد لأنها تدرك أنها مجرمة، ولولا إدراكها أنها المسئولة عن الجرائم التي وقعت لما شعرت بالخطر، ولما اضطرت إلى التخفي والتنكر أو الهروب مثل رجال العصابات الإجرامية. الذين يتعصبون للجماعة، ويبولون في سراويلهم، وهم يتابعون ما يحدث لها، ينبغي على الأقل أن يتأملوا في ما فعلته وتفعله الجماعة بنفسها نتيجة طغيان التيار القطبي عليها وتحالفها مع الجماعات الإرهابية.. المرشد العام للجماعة محمد بديع يسجن نفسه داخل شقة بعهدة عائلة واحد من الجماعة، ولا يخرج من الشقة إلا متنكرا بزي امرأة منقبة، وبعد هذا الهوان يعتقل، وصفوت حجازي يصبغ شعره ويحلق لحيته ويغير هيئته، ومع ذلك وقع في أيدي الشرطة وهو يحاول الفرار إلى ليبيا، التي صارت أيضا وجهة الإرهابيين العرب الذين قدموا إلى مصر للقتال إلى جانب الجماعة. محمد مرسي، وخيرت الشاطر، ومهدي عاكف، وسعد الكتاتني، ورشاد بيومي، وغيرهم مأواهم اليوم سجن طرة، وبعض وسائل الإعلام المصرية ذكرت أن 2034 من قيادات الصفوف الأول والثاني والثالث في الجماعة قد تم اعتقالهم.. كانت الجماعة في غنى عن هذا المصير، لو تصرفت وهي في السلطة تصرف الحزب الحاكم، ولو تصرفت تصرف الحزب المسئول بعد أن أسقط الشعب حكم المرشد.. لكن يبدو أن ذلك فوق قدرتها، ولا تحسن سوى صنوف الإرهاب. ما يجري للجماعة حصاد أفعالها، ودعوكم من حكاية الانقلاب، والانقلابيين، وسلطة الانقلاب الانتقامية.. ما يجري لها ليس انتقاما، فهي مسئولة عن الأفعال الإرهابية التي ارتكبتها، على الأقل تلك الأفعال التي شرعت في تنفيذها منذ العسكرة في رابعة العدوية، مسئولة عن اختطاف مئات المواطنين وتعذيبهم وقتلهم ورميهم من سطوح المباني، ومسئولة عن قتل 128 ضابطا وجنديا والتمثيل بجثثهم، وخطف وإصابة 686 آخرين، وتخريب بنيان واقتحام سجون، وحرق كنائس، ومسئولة عن الجرم الأخطر في سيناء، وقد قال محمد البلتاجي وهو في رابعة العدوية، إن جماعته سوف توقف الإرهاب في سيناء بعد ثوانٍ من إطلاق سراح محمد مرسي، وإعادته إلى الرئاسة، ومحمد البلتاجي قال هذا بصفته الأمين العام لحزب الإخوان.