حظيت جماعة الإخوان المسلمين في مصر منذ نشأتها إلى اليوم بأكبر عدد من الأوصاف والألقاب والمسمَّيات، لم تحظ بمثلها أي جماعة أو عصابة.. وهذه المسميات والأوصاف لم تخترع في الهواء، بل هي انعكاس لسلوك الجماعة، والجماعة نفسها تجسد ذلك اليوم لتضفي مزيداً من المصداقية على من أطلق عليها تلك المسميات والأوصاف. في عام 1948 حُلَّت الجماعة، وسمِّيت "الجماعة المنحلَّة".. أما في العهد الجمهوري فكان عبدالناصر يسميها "جماعة تجار الدين".. وفي عهدي السادات ومبارك سُميت "المحظورة"، رغم أنها كانت حاضرة في الحياة السياسية والعامة وتحضِّر لكلِّ شيء قبيح.. وسماهم الأمير السعودي نايف بن عبدالعزيز "إخوان الشياطين" و"أصل البلاء".. ومن قبل سماهم محمد الفقي "خوان الفرق".. وقال الشيخ مجدي محمد عرفات: "وأنا أقول الإخوان المفسدون".. ولمقبل الوادعي تسميتان هما "الإخوان المفلسون"، و"الخوان المفلسون".. أما الإخواني عبدالستار المليجي فقد وصفها بجماعة الصرافين، ويسميها إخوانيون آخرون جماعة التكتم.. وجماعة السر! ويكرر الكاتب إبراهيم عيسى اسم "جماعة الإخوان الفاشيين".. ويسميها أحمد دوما "جماعة الإخوان المجرمين".. ويسميها ضاحي خلفان العصابة الإجرامية.. والناس البسطاء في مصر يطلقون على جماعة الإخوان مسميات على ضوء خبراتهم المباشرة.. قالت مصرية: هذه "جماعة الإخوان الملعونين"، وهي تصف أتباع الجماعة الذين رموا بأشخاص من فوق عمارة.. وهذه الأيام عندما كان مصريون يتحدثون عن عنف الجماعة يقولون: جماعة سفاكي الدم.. جماعة القتلة.. جماعة الحقد.. جماعة الكراهية.. الجماعة الدموية.. جماعة الشائعات.. وهي مسميات وأوصاف تضاف إلى جملة المسميات والأوصاف السابقة والجديدة، مثل جماعة الإخوان الكذابين، جماعة الإخوان المفلسين، جماعة الإخوان المفسدين، جماعة الإخوان الفاشلين، جماعة الإخوان النصابين، إخوان أمريكا، إخوان إسرائيل، جماعة الإخوان الإرهابيين، جماعة تكفير المسلمين. الشيخ يوسف القرضاوي الذي قال أمس إن الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن يعتدي معها على سوريا هيأهم الله لكي ينتقموا من سوريا.. له أقوال في جماعة الإخوان تصفها بالخبث، وما هو أسوأ.. فقد كتب في كتابه "سيرة ومسيرة" يقول: "وهذا ما يعاب على كثير- قال كثير- من الإخوان، أنهم إذا أحبوا شخصاً رفعوه إلى السماء السابعة، وإذا كرهوه هبطوا به إلى الأرض السفلى"!، ولكن الخبيث لا يشعر بأي حرج أو لوم أو عار، عندما يقرر أن الله هيأ لضرب سوريا.. فالمسألة كُره لسوريا، لذلك لتخسف بها أمريكا الأرض.