عبر سلسلة تغريدات أكد وزير الإعلام معمر الإرياني أن التقرير الذي أصدره فريق الخبراء المعنيين باليمن يعكس حالة الخلل القائمة لدى الاممالمتحدة وهيئاتها في التوصيف والتعاطي مع الأزمة اليمنية باعتبارها أزمة بين حكومة شرعية وانقلاب،وبين الشعب اليمني بكل مكوناته السياسية والاجتماعية ومليشيا مسلحة سيطرت على مؤسسات الدولةبالقوةوالارهاب. وأوضح الإرياني أن التقرير وصف الأزمة اليمنية بالنزاع،والانقلابيين الحوثيين بسلطات الامر الواقع،ومليشياتهم بالقوات،والجيش الوطني والمقاومة بمليشيات مواليه لهادي،والعملية العسكرية التي أطلقتها الحكومة لتحرير مدينة الحديدة بالعدوان،في انقلاب صريح على كل قرارات مجلس الأمن ومرجعيات حل الأزمة اليمنية. ونوه إلى أن تقرير فريق الخبراء تجاهل نقطة مركزية تتمثل في أن الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية وعلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسودة الدستور التي توافقت عليها كل الاطراف السياسية والمكونات الاجتماعية، هو ما فجر الحرب،وأن المليشيا الحوثية تتحمل مسئولية تبعات الصراع ونزيف الدم المستمر وأكد الإرياني أن التقرير اغفل عن الدور الذي تلعبه طهران وحزب الله في توجيه المليشيا الحوثية لادارة انشطتها المزعزعة لامن واستقرار اليمن والمنطقة العربية والدعم الذي تقدمه للانقلابيين بالمال والأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية والخبرات والمدربين والمستشارين السياسيين والامنيين والعسكريين وأشار إلى التقرير تحدث عن وقف دفع رواتب الموظفين بعد نقل الحكومة للبنك المركزي في صنعاء، دون أن يشير للدور الذي لعبته المليشيا الحوثية في تدمير الاقتصاد الوطني ونهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي واستمرارها حتى اليوم في نهب الايرادات العامة في المناطق الخاضعة لسيطرتها واستطرد الإرياني إلى أن التقرير تحدث عن القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية دون أن يشير إلى استخدام إيران للموانئ الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية في تهريب الاسلحة والصواريخ البالستية ونهب الحوثيين المنظم للمساعدات الانسانية وبيعها في الأسواق المحلية،وتوزيعها على أفرادها في جبهات القتال مستغربا بذلك إلى أن التقرير لم يشير في المقابل الى الدور البارز الذي لعبه تحالف دعم الشرعية،وخصوصاً المملكة العربية السعودية،ومعها دولة الامارات والكويت،وبقية الدول في تمويل اعمال الاغاثة الإنسانية،والإقتصادية،والصحية،والتعليمية،ومنها ما يقدم بصورة مستمرة إلى المنظمات الدولية لمساعدة الشعب اليمني وفي حديثة عن الأزمات الإنسانية التيآ لعبتآ الميليشيات دورا في تردي الأوضاع أكد الأرياني أن التقريرتجاهل الأزمة الإنسانية في اليمن الدور الذي لعبته المليشيا الحوثية الايرانية في تردي الاوضاع الانسانية بعد انقلابها على السلطة،وسيطرتها على مؤسسات الدولة،ورفضها كل دعوات التسوية السياسية وفقاً للقرارات الدولية وفي المقدمة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. مؤكد بذلك أيضا تجاهل التقرير الجرائم التي ترتكبها المليشيا الحوثية من استهداف لأرواح المدنيين بمختلف الأسلحة،والقنص،وزراعة الألغام،وتفجير منازل معارضيها،واختطاف السياسيين والاعلاميين،وقمع المظاهرات،والتعذيب واغلاق ونهب القنوات والصحف وحضر المواقع الألكترونية،والتدمير الممنهج للنسيج الأجتماعي ملفتا بذلك تجاهل فريق الخبراء ما تقوم به المليشيا الحوثية الإيرانية من قصف للمدن بالصواريخ البالستية والكاتيوشا وقذائف الدبابات والهاون والتمترس بالمدنيين وتخزين للأسلحة في الإحياء السكنية،واستخدام المؤسسات الحكومية والمرافق العامة في أعمال قتاليةدون اكتراث بالخطر على حياة المدنيين وعن محافظة الحديدة تحدث الإرياني عن غفلة فريق الخبراء إلى محافظة الحديدة دون أن يلفت الانتباه لما تقوم به المليشيا الحوثية من اعمال حفر وبناء خنادق ومتارس وحواجز اسمنتية وقطع للطرق الرئيسيةوتمترس القناصة فوق منازل المواطنين،ومنعهم من النزوح واتخاذهم دروعا بشرية،وهي جرائم وثقتها وتداولتها مختلف وسائل الاعلام مؤكدا تجاهل التقرير مئات الصواريخ التي أطلقتها المليشيا الحوثية بايعاز ايراني واستهدفت العاصمة الرياض ومكه المكرمة وعدد من مدن المملكة وراح ضحيتها عدد من المدنيين، بالاضافة إلى استهداف ناقلات النفط في الممرات الدولية واعمال التسلل على جانبي الحدود بين البلدين. وأوضح الوزير إلى أن تقرير فريق الخبراء لم يشر إلى أن جميع الأعمال الأرهابية التي نفذها تنظيم داعش منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم استهدفت حصريا المناطق المحررة ومسئولين ومقار حكومية ومواقع عسكرية وامنية تابعة للشرعية، في إشارة واضحة للتنسيق والعلاقة بين المليشيا الحوثية والتنظيمات الأرهابية. وأكد الوزير إلى أن التقرير الذي نشرته مفوضية حقوق الانسان غض الطرف عن جريمة اغتيال رئيس دولة سابق ورئيس أكبر الأحزاب السياسية في اليمن وأمين عام الحزب، والأعمال الإنتقامية من قتل واختطاف واعتقال وتعذيب وتفجير منازل ومصادرة أملاك طالت أقارب صالح وقيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام. وأختتم الأرياني تغريداته باعتماد التقرير الذي أعده فريق الخبراء على جملة من الافتراءات التي روجت لها مطابخ مشبوهة،بهدف الإساءة للحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، وانحصار برنامج نزولها الميداني على مناطق خاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء،صعده،الحديدة بحسب التقرير نفسه.