دشنت مليشيا الحوثي الانقلابية، حملة استخباراتية وأمنية في مديريات الحديدة، لجمع البيانات حول المغتربين وتبدأ توزيع الاستمارات على العقال في جميع الأحياء. وتهدف الحملة التي انطلقت من مديرية باجل إلى جمع وتوثيق بيانات شاملة عن الأهالي والسكان وذويهم المغتربين والمتواجدين خارج اليمن بأدق التفاصيل بما فيها أماكن التواجد والأعمال وبيانات الاتصال والتواصل. وباشرت مليشيا الانقلاب بتوزيع استمارات على العقال في جميع القرى والحارات والأحياء بمدينة باجل، تتضمن معلومات تفصيلية دقيقة حول الأفراد والأسر والأشخاص الذين غادروا البلاد سواءً داخل أو خارج اليمن وخلفياتهم وعلاقاتهم. وتشمل البيانات، الأسماء والأعمال السابقة والمستوى التعليمي وظروف وتاريخ المغادرة ودولة ومدينة التواجد والاغتراب والعمل الحالي ومعلومات حول قنوات التواصل والاتصال. وتثير الحملة الاستقصائية والإحصائية التي تنفذها المليشيا الحوثية علامات استفهام كثيرة، في وقت حذرت مصادر أمنية ومحلية من تحركات مزدوجة تستهدف المغتربين والمتواجدين خارج اليمن وشبكات العلاقات والمصالح. وتخضع شبكات الاتصالات لمراقبة وتنصت من قبل أحهزة أمنية تابعة للمليشيات، وسجلت في المنطقة وفي الحديدة عامة حوادث واعتقالات وحالات استهداف وابتزاز وغيرها، على خلفية تجسس وتنصت على المكالمات الهاتفية. وكشفت مصادر في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، عن وجود شبكة خاصة بالمليشيات مهمتها إدارة عمليات الرقابة والتنصت على الاتصالات الخاصة بالمواطنين.