أعلنت الأممالمتحدة تقديم 20 مركبة للحوثيين لإزالة الألغام من الحديدة غربي البلاد، الأمر الذي أثار سخطاً واسعاً في أوساط الصحفيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في تغريدة على تويتر عبر الصفحة الرسمية لمكتبه في اليمن، إنه سلم، الثلاثاء، 20 سيارة لشريكه المركز التنفيذي لنزع الألغام (خاضع لسيطرة مليشيا الحوثي) بهدف دعم الجهود المستمرة في الحديدة من أجل إزالة الألغام.
وأضاف البرنامج أن هذه هي الخطوة الأولى من عمليات الشراء الكبيرة لدعم الأعمال المتعلقة بنزع الألغام في كل من شمالي وجنوبي اليمن، وأن هذه المركبات من شأنها المساعدة في تجهيز العاملين بإزالة الألغام بشكل أفضل وقدرة على العمل في بيئات صعبة.
هذا الإعلان أثار سخط واسع في الوسط الصحفي وفي مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروه دعما واضحا من الأممالمتحدة لمليشيا الحوثي الانقلابية.
واستغرب ناشطون هذا الدعم الأممي واستهجنوه، فجماعة الحوثي تعد الطرف الوحيد في اليمن الذي قام بزراعة ملايين الألغام فيما لم تقدم الأممالمتحدة هذا الدعم لفرق القوات الحكومية، التي تمكنت من نزع مئات الآلاف من الألغام زرعها الحوثيون في كل المناطق اليمنية التي سيطروا عليها.
وكيل أمانة العاصمة – عبدالكريم ثعيل - عبدالكريم ثعيل : وكيل أمانة العاصمة دعا الأممالمتحدة لوقف تسليح مليشيا الحوثي، واعتبرها فضيحة أممية. وغرد على حسابه في "تويتر" أوقفوا تسليح جماعة الحوثي الإرهابية.. فضيحة أممية..! واستغرب وكيل العاصمة من أن الأممالمتحدة تسلح الحوثيين بسيارات دفع رباعي تستخدمها في الحرب.
وأضاف" منظمة تابعة للأمم المتحدة تسلح مليشيات الحوثي بسيارات رباعية الدفع تستخدم في العمليات الحربية، وذلك من اعتماد دعم مشاريع نزع الألغام.
وأوضح أن مليشيا الحوثي الانقلابية زرعت أكثر من 2 مليون لغم حتى اليوم وراح ضحيتها ألاف اليمنيين بينهم اطفال ونساء.
الناشط الحقوقي توفيق الحميدي – رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، اعتبر تسليم سيارات للحوثيين من الاممالمتحدة نوعا من الفجور في الخصومة تجاه للشعب اليمني.
وقال في تغريدة له على "تويتر" تسليم عشرين سيارة من قبل الأممالمتحدة للحوثيين بحجة إزالة الألغام، في ظل انعدام الثقة بين الحكومة والأممالمتحدة ، يعد نوع من الفجور في الخصومة للشعب اليمني.
وأشار إلى أن ألغام الحوثيين تقتل الشعب اليمني في مختلف المناطق بشكل يومي وقال:" الشعب اليمني الذي تقتله يوميا الغام الحوثي"، مؤكداً أن مليشيا الحوثي هي الراعي الوحيد لزراعة الألغام في اليمن.
بينما يرى الصحفي "أحمد شبح" أن تقارير المنظمات الدولية والمحلية وتقارير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي تؤكد أن المليشيات الحوثية تقوم بزراعة الاف الالغام والمتفجرات التي قتلت وأعاقت المئات من اليمنيين. مستغربا من دعمها للحوثيين.
ويؤكد " أن الأممالمتحدة تقوم بدعم هذه المليشيات وتمنحها مكافئات على جرائمها بعيدا عن الحكومة الشرعية!!
من جهته الصحفي "ياسين العقلاني" يتساءل حول من يزرع الألغام في اليمن ويقول: من يزرع الألغام حتى تسلم الأممالمتحدة الحوثيين سيارات تحت مسمى جهود نزع الألغام؟!
ولفت إلى أن الأممالمتحدة سبق وأن سلمتهم 14 مليون دولار تحت هذا المسمى، فيما واصلت الميليشيا زراعة الألغام والمتفجرات بكثافة، مؤكدا أن "الأممالمتحدة شريكة في قتل اليمنيين" بتمويلها ودعمها لمليشيا الحوثي الانقلابية.