يستقبل لايبزيج الألماني نظيره الإنجليزي توتنهام هوتسبير على ملعب ريد بول أرينا، اليوم الثلاثاء، في إطار منافسات إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. الفريق الألماني يدخل المباراة بأفضلية فوزه ذهابًا على نظيره اللندني في عقر داره بهدف دون رد، لتصبح المهمة صعبة على الضيوف في موقعة الليلة. وما يزيد من قلق جماهير السبيرز هو التاريخ السلبي للمدرب البرتغالي في دوري الأبطال، حال خسارته ذهابًا في مرحلة خروج المغلوب. محاولتان ناجحتان ربما يصنف مورينيو كأحد أفضل المدربين في تاريخ البطولة، نظرًا لنجاحه في الظفر باللقب مرتين مع بورتو البرتغالي وإنتر ميلان عامي 2004 و2010. ورغم النتائج المميزة للداهية البرتغالي في دوري الأبطال، إلا أنه لا يحسن العودة في النتيجة حال خسارته في جولة الذهاب بالأدوار الإقصائية. ولم يستطع مورينيو عبور أي دور من مرحلة خروج المغلوب عند خسارته في الذهاب سوى مرتين فقط، وكانتا مع تشيلسي. وشهد موسم 2004-2005 خسارة البلوز في ذهاب دور ال16 على يد برشلونة (1-2)، لكن جولة الإياب في ملعب ستامفورد بريديج، شهدت نجاح كتيبة مورينيو في تعويض الخسارة بالفوز (4-2) ومن ثم التأهل على حساب رفاق رونالدينيو. وفي ولايته الثانية بموسم 2013-2014، تعرض تشيلسي للخسارة في ذهاب ربع النهائي (1-3) أمام باريس سان جيرمان، لكنه عوضها بفوزه إيابًا بهدفين دون رد. تاريخ سلبي وبخلاف ذلك لم يجد المدرب البرتغالي بُدًا من الخروج من الأدوار الإقصائية عند سقوط فريقه في الذهاب. وتجرع مورينيو من هذه الكأس 4 مرات، كلما خسر في جولة الذهاب بأي دور إقصائي، إذ حدث ذلك مع ريال مدريد 3 مرات، ومع تشيلسي مرة وحيدة. وخلال 3 سنوات قضاها مورينيو في مدريد، ودع الفريق نصف نهائي البطولة في 3 مواسم متتالية، والعامل المشترك كان خسارته ذهابًا على يد برشلونة، بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند على الترتيب. أما مع تشيلسي، فشهد موسم 2005/2006 خسارته في ذهاب دور ال16 أمام برشلونة (1-2)، ليكتفي بالتعادل معه إيابًا ويودع البطولة. وبشكل عام، ودع المدرب البرتغالي الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال 10 مرات، آخرها مع مانشستر يونايتد في موسم 2017/2018، وذلك على يد إشبيلية الإسباني. ويعد تشيلسي أكثر الفرق التي خرج معها مورينيو من أدوار خروج المغلوب، إذ حدث ذلك 5 مرات خلال فترتي توليه تدريب الفريق، بينما يأتي الريال ثانيًا بخروجه 3 مرات معه، فيما كان الخروج مرة واحدة من نصيب الإنتر واليونايتد على حد سواء. وحال استمرار مورينيو على ذات النهج، بالخروج كلما خسر ذهابًا، فإن توتنهام سينضم إلى القائمة، ما لم ينجح المدرب البرتغالي في تكرار ما فعله مع تشيلسي بموسم 2004/2005.