أعلنت وكالة أبحاث الدفاع الأمريكية (DARPA) استعانتها بمطوّري الألعاب لتطوير أنظمة محاكاة للعمليات القتالية، ضمن برنامج أطلقت عليه وزارة الدفاع رمز "ACE". تهدف تلك الخطوة إلى الاستعانة بخبرات مصممي الألعاب لِتطوير خوارزميات عاملة بالذكاء الاصطناعي بغية إنشاء معارك افتراضية، والتأكد من دقة تلك الخوارزميات لتنفيذ مهام دقيقة. وبحسب ما نشرت "داربا"، اليوم الخميس، يهدف برنامج "ACE" إلى بناء ثقة الطيارين المقاتلين بالقتال الآلي من خلال اختبار الخوارزميات في المعارك الجوية القريبة المدى، المعروفة باسم "معارك الكلاب". ولكي تعمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع البشر يجب أن يكون الطيار البشري قادراً على الثقة بالذكاء الاصطناعي للتعامل مع مهام القتال الجوي التكتيكي. وتقول "داربا": "مثل معارك الكلاب، هنا تظهر الحاجة إلى خوارزميات قتال ذكاء اصطناعي موثوق بها، الطيارون يثقون بالأشياء التي تعمل". سيركز النظام في البداية على "معارك الكلاب" عالية السرعة، ويرجع ذلك إلى أنها تنطوي على أهداف محددة بوضوح، ونتائج قابلة للقياس، وديناميكيات الطائرات لها قيود مادية مما يجعل تلك المعارك حالة اختبار جيدة لسيناريوهات قتالية أكثر تعقيداً. وبمجرد أن تُظهر الخوارزميات أنها تعمل بشكل جيد في المحاكاة، سيتقدم برنامج "ACE" إلى المركبات الجوية الصغيرة غير المأهولة، ثم يتم اختبارها بعد ذلك في طائرات حقيقية قتالية. يذكر أن وكالة "داربا" هي وكالة أبحاث تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) معروفة بالسرية والأبحاث الغامضة واختراعاتها دائماً مثيرة للجدل.