أعلنت شركة "واتساب" اليوم عن إطلاق مبادرتين لدعم المعركة التي يخوضها العالم ضد وباء فيروس كورونا، وتشمل مبادرة الإطلاق العالمي لمنصة معلومات فيروس كورونا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وبالإضافة إلى ذلك التبرع بمليون دولار أمريكي لشبكة تقصي الحقائق الدولية التابعة لمعهد بوينتر. وقالت الخدمة المملوكة لشركة "فيسبوك" في بيان لها: "سيتم إطلاق منصة معلومات فيروس كورونا اليوم على رابط التالي whatsapp.com/coronavirus، ليقدم إرشادات ممكنة التطبيق للعاملين في مجالات الصحة، التعليم، قادة المجتمع، المؤسسات الأهلية، الحكومات المحلية، والشركات المحلية التي تعتمد على واتساب في التواصل، ويقدم الموقع كذلك إرشادات ونصائح عامة وموارد للمستخدمين حول العالم كي يقللوا من انتشار الشائعات وإمدادهم بالمعلومات الصحية الدقيقة."
وأضافت الشركة: "وبينما يحتاج الناس إلى الابتعاد عن بعضهم البعض، سوف يواصل واتساب دوره كوسيلة تواصل بسيطة، آمنة، ويعتمد عليها".
وتقدم هذه التوصيات إرشادات سريعة عن كيفية استفادة مجموعات صغيرة من خصائص واتساب، وسوف يتم توزيعها من قبل صندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمسئولين عن تنسيق الجهود المحلية.
وبالإضافة إلى ذلك، يعمل واتساب مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف لتوفير مراكز اتصالات واستعلامات نصية للمواطنين من كافة أنحاء العالم يمكنهم التواصل معها بشكل مباشر، هذه المراكز ستقدم معلومات قيمة ويعتمد عليها وسيتم إدراجها على منصة واتساب لمعلومات فيروس كورونا.
وحتى الآن، عملت واتساب مع مجموعة من وزارات الصحة والمنظمات غير الهادفة للربح لتوفير المعلومات للمستخدمين عبر رسائل نصية في عدة دول، وبينما تتواصل هذه الجهود، سوف يتم تحديث المنصة بأحدث المصادر.
وسوف تدعم منحة واتساب لشبكة تقصي الحقائق الدولية، إجراءات التحقق من صحة المعلومات والبيانات في إطار حلف يسمى #CoronaVirusFacts، والذي يضم أكثر من 100 منظمة محلية في 45 دولة على الأقل.
وخلال العام الماضي، عملت واتساب على ضم أكثر من 12 منظمة متخصصة في التحقق من صحة البيانات إلى تطبيق واتساب مباشرةً كي يتمكنوا من حشد البيانات والإبلاغ عن الشائعات التي يمكن تداولها عبر عدد من خدمات الرسائل النصية مثل واتساب أو الرسائل النصية القصيرة.
وسوف تدعم هذه المنحة التدريب على استخدام الخصائص المتقدمة WhatsApp Business ، بما في ذلك WhatsApp Business API. والتوسع في ضم هذه المؤسسات التي تتحقق من المعلومات والحاصلة على إجازة من شبكة تقصي الحقائق الدولية، وسوف يساعد على ضمان زيادة الوعي في المجتمعات المحلية والاستجابة للشائعات المغرضة.
وأوضح "ويل كاثكارت"، رئيس شركة واتساب قائلًا: "نحن نعلم أن مستخدمينا يلجئون لواتساب أكثر من أي وقت مضى في هذه الظروف العصيبة، سواء كان ذلك للتواصل مع الأصدقاء أو الأحباء، بين الأطباء والمرضى، أو المدرسين والطلاب، نريد أن نقدم وسيلة بسيطة يمكنها مساعدة الناس في مثل هذا الوقت."
وأضاف: "نحن أيضًا سعداء بشراكتنا مع معهد بوينتر للمساعدة في زيادة أعداد منظمات التحقق على واتساب وكي ندعم عملهم في دحض الشائعات الذي ينقذ حياة البشر. كذلك سوف نواصل العمل مباشرةً مع وزارات الصحة حول العالم كي تقوم بنشر التحديثات المستمرة عبر واتساب مباشرة".
وصرح "بيبرس أورسيك"، رئيس شبكة تقصي الحقائق الدولية قائلا: "هذا التبرع الذي أتى في وقته من واتساب سوف يدعم عمليات التحقق من المعلومات التي ينشرها حلف #CoronaVirusFacts للوصول إلى عدد أكبر من المستخدمين، وبالتبعية مساعدة الناس على التفرقة بين الحقائق والمعلومات الوهمية في ظل هذا الفيضان الهائل من المعلومات والذي أسمته منظمة الصحة العالمية ب"الوباء المعلوماتي" . وأكد اورسيك :" أن شبكة تقصي الحقائق الدولية تتطلع قدمًا لاكتشاف طرق يمكنها من خلالها تفهم انتشار الشائعات الصحية على واتساب في صور مختلفة، وأن تقوم بابتكار أدوات متوفرة للمتحققين كي يقوموا بتتبع وتكذيب هذه المعلومات الخاطئة على واتساب."
وأشار " آخيم شتاينر"، مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي قائلًا: "أن توفير معلومات محدثة حول COVID-19 للمجتمعات المحلية حول العالم هو جهد شديد الأهمية على الصعيد العالمي في إطار الجهود الدولية الرامية إلى وقف انتشار الفيروس."
وأضاف: "أن عقد الشراكات مع شركات القطاع الخاص مثل واتساب سوف يساعدنا على الحصول على هذه المعلومات الحيوية بشكل لحظي من منظمة الصحة العالمية والمسئولين الرسميين المحليين وإرسالها لمليارات المستخدمين حول العالم."