وجه مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء، اتقادات لاذعة للسلطات الصينية، على طريقة تعاملها مع فيروس كورونا المستجد، واتهاماتها الولاياتالمتحدة بأنها وراء انتشاره. وقال المسؤول إن اتهام الصين للجيش الأمريكي بالوقوف وراء انتشار الفيروس في مدينة ووهان الصينية، بؤرة المرض، اتهام غير مسؤول وغير مقبول وسخيف. وأفاد في تصريح لقناة "الحرة" الأمريكية بأن تسمية كورونا ب"فيروس ووهان" أو "فيروس الصين"، يهدف لتحديد مصدره وللرد على اتهامات بكينلواشنطن بالوقوف وراء الفيروس وانتشاره. واتهم المسؤول الصين بإخفاء معلومات عن الصينيين والعالم في ما يتعلق بانتشار الفيروس، مشيرا إلى أن بلاده حاولت التعاون مع بكين عدة مرات قبل انتشار فيروس كورونا في العالم، إلا أن الولاياتالمتحدة لم تلق تجاوبا. ورفض الدبلوماسي الكشف عما إذا كانت الولاياتالمتحدة سترد على مسألة طرد صحفيين أمريكيين يعملون في الصين، حيث اكتفى بالقول "إذا كانت الصين تريد أن تكون قوة عظمى فيجب أن تتقيد بالقواعد الدولية ومنها حرية الصحافة". وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أعلنت الثلاثاء أنها ستطرد صحفيين أمريكيين لديها، يعملون في ثلاث صحف أمريكية وهي "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست". جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دافع عن التسمية التي يعطيها لفيروس كورونا، وصرح ردا على سؤال أحد الصحفيين: "الفيروس قدم من الصين"، مؤكدا أن نعته بالفيروس الصيني "ليس عنصريا".