تواصل مليشيا الحوثي محاولاتها القضاء على ما تبقى من تركة الرئيس السابق علي عبدالله السياسية والقبلية في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء. وقالت مصادر محلية للمشهد اليمني أن الميليشيا الحوثية فرضت شيخا جديدا لقبيلة سنحان مواليا لها بديلا لشيخ القبيلة علي مقصع خال الرئيس السابق علي عبد الله صالح والذي فرضه صالح بعد وصوله السلطة . وأضافت المصادر أن الحوثيين أزاحو بالقوة شيخ قبيلة سنحان الموالي للرئيس صالح وقريبه “مقصع” وعينوا الشيخ عبد القادر الشاوش بديلا عنه. وقد عينت الميليشيا الحوثية الشاوش وكيلا لمحافظة صنعاء فور سيطرتها على السلطة حيث يعد أبرز الشخصيات المتعاونة معها في قبيلة سنحان إلى جانب العشرات من وجهاء وأبناء قبيلة سنحان كالملصي والقوبري وبدر وغيرهم. و كان لهذه الشخصيات والوجاهات الاجتماعية والقيادات العسكرية الفضل في إختراق نظام الرئيس صالح وتحويل غالبية أبناء القبيلة من مواليه له إلى مقاتلة ضده (قتل أكثر من 1300 شخص مع المليشيا مقابل 10 اشخاص في صفوف نظام الرئيس صالح ). وتابعت المصادر أن الحوثيين اقالوا الشيخ علي مقصع في وقت مازال يتلقى فيه العلاج بجمهورية مصر العربية نظرا لكبر سنة وقاموا بتعيين الشيخ الشاوش والذي ينتمي إلى منطقة حزيز بمديرية سنحان ذات الأغلبية الشيعية. وأكدت المصادر أن مشائخ قبيلة سنحان حاولوا تزكية الشيخ أحمد هادي الحشيشي في وقت سابق لكن المليشيا رفضت هذه التزكية والتي تتعارض مع توجيهات الحاكم العسكري لقبيلة سنحان أبو جهاد والذي فرضته المليشيا فورا احتلالها لسنحان بعد هزيمة الرئيس صالح نهاية عام 2017م والتي حاول صالح خلالها الانقلاب على ميليشيا الحوثي. وأوضحت المصادر أن الحاكم العسكري لسنحان والذي يتخذ من حصن عفاش مسكنا له والحوثيين من أبناء القبيلة رفضوا تدخل مشائخ سنحان في شأن القبيلة والتي ربطوها بالشاوش . وبحسب المصادر تقوم المليشيا الحوثية الآن بأجبار العناصر التابعة لها ومشايخ سنحان بتزكية الشاوش كشيخ لقبيلة سنحان لتعويضه بعد سحبها صلاحياته الامنية لصالح القيادي الحوثي أبو أحمد والذي ينتمي إلى محافظة صعدة.