اتهم المبعوث الأممي الأسبق إلى اليمن جمال بن عمر الحوثيين بارتكاب خطيئة بسبب اجتياحهم العسكري للعاصمة (صنعاء) في سبتمبر/أيلول 2014، ورفضهم المسار السياسي في البلاد. وأضاف -في حديثه لحلقة (2021/3/24) من برنامج "بلا حدود"- أن الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح هو من سهل لهم السيطرة على العاصمة بعد تطمينهم بعدم وجود أي مقاومة لتحركاتهم؛ لأنه كان مسيطرا على الجيش والأمن بكل تشكيلاتهما حتى بعد تركه للرئاسة.
وتابع أن الثورة المضادة في اليمن بدأت فور توقيع صالح على المبادرة الخليجية بعد أن رفض مناصروه كل قرارات الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي.
وحول المبادرة السعودية مؤخرا لإنهاء الحرب في اليمن قال المبعوث الأممي السابق إنه يرحب بهذه المبادرة كون المملكة دخلت في مستقنع، ويجب أن تخرج منه؛ لأن المستفيد الوحيد من ذلك هو إيران، منوها إلى أنه منذ 2015 لم يحصل أي تقدم في العملية السياسية في اليمن، وكل ما قُدم مبادرات لا ترقى للحل الشامل.
وأضاف أن الحل في اليمن يكمن في تقاسم الفرقاء السياسيين للسلطة، ويجب العمل على إيجاد حل شامل يرضي الجميع، وعلى الأطراف اليمنية أن تقدم حلولها المقترحة للأزمة في البلاد، كما أن على الدول الداعمة لليمن أن تقدم رؤيتها للحل أيضا.
وشدد بن عمر على رفضه التام لكل التدخلات الأجنبية في أي بلد، مؤكدا أن الوضع في اليمن كان يمنيا خالصا، وأن التدخل العسكري فاقم من المشكلة هناك، ولا حل إلا بالحوار؛ لأنه لا يوجد طرف قادر على سحق الآخر مهما طالت الحرب.