لاكثر من خمسة اعوام وتمثل سيفنة صافر تهديدا كارثيا واقليميا في البحر الاحمر والخليج العربي والتي اصبحت بيد الحوثيين كورقة ضغط اممي لتلبية مطالبهم ، كما أن هذه الكارثة تطال نحو 115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر وستفقد تنوعها البيولوجي، وستخسر موانئها الطبيعية، فيما سيفقد قرابة 130 ألف صياد يمني تقليدي مصدر رزقهم الوحيد، وسيتعرض نحو 900 ألف طن من كمية المخزون السمكي في المياه اليمنية والاقليمية للتلف في البحر الأحمر وخليج عدن. وبالتزامن مع مشاورات الرياض واتجاه اليمن نحوا ترتيب بيت الشرعية وخطة لتحقيق السلام كشفت الأممالمتحدة على موقعها عبر منسق الشئون الانسانية لأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي عن خطة طارئة بتكلفة 80 مليون دولار لإنقاذ ناقلة صافر النفطية التي يتخذها الحوثيون "قنبلة موقوتة" باليمن والعالم. وقال المسؤول الأممي، الذي قاد الشهر الماضي مبادرة لإنهاء كارثة صافر، إن خطة الأممالمتحدة للتصدي لتهديد خزان صافر، التي وصفها بأنها قابلة للتنفيذ بهدف مواجهة هذا التهديد، حظيت بدعم من الحكومة المعترف بها دوليا وكذا مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا. شدد ان الحوثيين عرقلوا طيلة الأعوام الماضية خطة أممية كانت تقضي بصيانة ناقلة صافر المتهالكة التي تقل نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام وترسو قبالة ميناء رأس عيسى النفطي شمالي الحديدة، غربي اليمن، حيث لم تخضع للصيانة منذ انقلاب المليشيات أواخر 2014. وبحسب البيان، فإن الأممالمتحدة حددت تكلفة عملية الطوارئ عند 80 مليون دولار أمريكي لتنفيذ الخطة الإنقاذ الجديدة وتقضى باستئجار ناقلة نفط كبيرة جدا للاحتفاظ بالنفط والطاقم والصيانة لمدة 18 شهرا. كما وتسعى الأممالمتحدة لتنفيذ خطتها على مسارين، عبر تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد ل 18 شهرا. والمسار الآخر يسعى لتنفيذ عملية طارئة لمدة 4 أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة، وستبقى الناقلتان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر لبيعها وإعادة تدويرها. وبحسب البيان فأن "الخطة الجديدة تحظى بدعم أطراف النزاع وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين، ولاقت دعما من الإدارة العليا للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن". ومن المتوقع أن يقود ديفيد غريسلي الأسبوع المقبل بعثة إلى عواصم الدول المانحة في الخليج لمناقشة الخطة وطلب الدعم، والعواصم هي الرياض وأبوظبي والدوحة والكويت، وفق البيان.
يذكر ان الأممالمتحدة حذرت في مواقعها عن ناقلة صافر تتحلل بسرعة وتحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من الناقلة "إكسون فالديز" وفي حال حلت الكارثة وانفجرت سفينة صافر ستقدّر تكاليف التنظيف 20 مليار دولار أمريكي، ولا يشمل ذلك تكلفة الأضرار البيئية عبر البحر الأحمر، أو المليارات التي يمكن أن تضيع بسبب تعطّل الشحن عبر مضيق باب المندب وهو أيضا ممر إلى قناة السويس"، طبقا لتقارير للأمم المتحدة . كما أنه وفي وقت سابق اعلنت مليشيا الحوثي بخطة نقل صافر وتعهدت بنقلها للامم المتحدة بيد انها عاودت الابتزاز والتهديد قبيل ضرب المنشئات السعودية الاقتصادية