– صنعاء : تطابقت معلومات خاصة وتشير إلىوصول عشرات الجنود من المارينز إلى العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الجمعة بهدف حماية السفارة الامريكية من المتظاهرين اليمنيين احتجاجا على الفيلم المسئ للرسو صلى الله وعليه وسلم وكان مصدر عسكري قد كشف عن وصول طائرة أميركية إلى مطار صنعاء الدولي وعلى متنها أكثر من 150 جندياً من قوات البحرية الأميركية (مارينز) لتعزيز حماية سفارة بلادهم هناك. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن المصدر إن "وصول الجنود الأميركيين مساء الخميس جاء بغرض تعزيز حماية السفارة والمصالح الأميركية والبعثة الدبلوماسية في اليمن بعد موجة غضب شعبية طالت السفارة في صنعاء احتجاجا على فيلم قيل إنه صور في الولاياتالمتحدة يسيء إلى النبي محمد". يأتي ذلك فيما تجددت الجمعة المواجهات أمام السفارة الأميركية بين قوات الأمن ومحتجين ضد الفيلم، وأطلقت الشرطة اليمنية عيارات تحذيرية لمنع محاولات المحتجين الاقتراب من المبنى. وكان مئات اليمنيين قد هاجموا السفارة الأميركية الخميس احتجاجا على فيلم "براءة المسلمين"، وتسلقوا جدرانها واستبدلوا العلم الأميركي بعلم أبيض مكتوب عليه "لا إله إلا الله محمد رسول الله". وأطلق رجال الأمن النيران الحية والغازات المسيلة للدموع على المحتجين مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 31 آخرين بجروح. من جانبها، أدانت اللجنة الأمنية العليا برئاسة وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد، أعمال الشغب والاعتداء على السفارة الأميركية، مؤكدة أنها لن تسمح بمثل هذه الخروقات والأعمال التخريبية. وقالت اللجنة في بيان لها الجمعة "إنها وقفت أمام الأحداث التي وقعت صباح الخميس، والتي ابتدأت بمسيرات غير مرخص لها وتطورت إلى ارتكاب أعمال شغب واعتداء على السفارة الأميركية وإتلاف بعض السيارات والممتلكات المدنية التابعة للسفارة". يشار إلى أن قوات مكافحة الشغب انتشرت بكثافة في المكان بعد أن استخدمت الطلقات التحذيرية وخراطيم المياه لإخراج المتظاهرين الذين لم يبدوا مقاومة كبيرة. في سياق آخر، أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إدانته الكاملة لأي أعمال تمس تعاليم وجوهر الدين الإسلامي أو أي ديانة سماوية أخرى. وعبر أوباما خلال اتصال هاتفي مع نظيره اليمني عبد ربه منصور هادي الجمعة عن الأسف لما سببته الأحداث واستخدام العنف ضد السفارة الأميركية. وأشار أوباما إلى أن "تلك الأحداث لن تؤثر على طبيعة العلاقات الممتازة والطيبة بين البلدين الصديقين خصوصا وأن اليمن يمر بمرحلة حساسة وتحول ديموقراطي". تلك الأحداث لن تؤثر على طبيعة العلاقات الممتازة والطيبة بين البلدين الصديقين وكانت السفارة الأميركية في صنعاء قد تعرضت لأعنف هجوم من قبل ما يسمى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" في 17 سبتمبر/أيلول 2008 أدى إلى مقتل وجرح 23 من العاملين المحليين في السفارة والجنود اليمنيين، وشارك في صد الهجوم حينها قوات مارينز كانت متواجدة في السفارة. المصدر : راديو سوى + ا . ف . ب