– خاص : لمناقشة قضية العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية في اليمن أقام المعهد الديمقراطي الوطني مجلس المدينة الثالث صباح اليوم على قاعة ديوان محافظة تعز وذلك لمناقشة القضايا المتعلقة بالحوار الوطني بتمويل من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق اوسطية وبدعم من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وبرعاية اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني . ويأتي مجلس المدينة الثالث ضمن سلسلة مجالس المدينة التي ستعقد خلال الأشهر القادمة والتي تهدف إلى إعطاء مساحة لمشاركة جميع مكونات المجتمع ولتبادل الأفكار ووجهات النظر بطريقة حضارية فيما يخص آلية وقضايا الحوار الوطني التي ستتم مناقشتها من قبل المشاركين من مختلف محافظات الجمهورية . من جانبهم تطرق المتحدثين في مجلس المدنية إلى مشروع العدالة الانتقالية والآليات الأساسية للعدالة والوفاق الوطني , كما أتيحت الفرصة لممثلي منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام وفئتي النساء والشباب لطرح الأسئلة والاستفسارات على المتحدثين وكذا مشاركة المشاهدين عبر البث المباشر في المنازل عبر رسائل اس ام اس وموقع التواصل الفيس بوك . وأكد الدكتور محمد المخلافي وزير الشئون القانونية أن الوقت قد حان لصدور قانون العدالة الانتقالية , مرجعا أهم أسباب العنف الذي تشهده بعض محافظات الجمهورية إلى انقسام الجيش , مردفا أن العنف سيتم تجاوزه من خلال الحوار الوطني . وقال المخلافي أن مهام العدالة تحقيق مصالحة وطنية أساسها التوافق ووضع تصور لمستقبل اليمن , موضحا أن قانون العدالة ليس له علاقة بالعفو ولا يشكل أي عقبات لمن رغب بالذهاب للقضاء وتقديم دعوته . من جانبه أشار محافظ محافظة تعز شوقي أحمد هائل إلى أهمية سرعة الاتفاق والخروج برؤية موحدة من جميع الأطراف وصولا لمؤتمر الحوار الوطني متسائلا : هل سنظل نتحدث عن الحوار الوطني والعدالة الانتقالية لفترات طويلة ..؟ مردفا لا بد من العمل الجاد لبناء الوطن بينما قانون الحوار الوطني يمضي في طريقه كي لا نعقد مستقبل البلاد بهذا الحوار والذي لا أحد يعلم إلى أين سيصل . وقال مراسل "يمن فويس" أن شوقي هائل عرج في كلمته إلى موضوع الجرحى وتنقلهم بين تركيا ومصر وقطر والأردن وصنعاء وعدم معالجة بعضهم حتى الآن , مردفا إلى الجهود المبذولة في هذا المجال كبيرة كون تعز أخذت النصيب الأكبر من الشهداء والجرحى . إضافة إلى عدم تعويض المتضررين من الأحداث وهي القضية التي تأخذا ما بين 3 إلى 6 أشهر على الأكثر كون إطالتها ينعكس سلبا على المتضررين وخاصة من تهدمت منازلهم ومحلاتهم . وفيما يتعلق بالشهداء أوضح هائل أن مقترحا تم تقدم به المحافظ السابق للرئيس الجمهورية وتم اعتماده بتخصيص خمسة مليون ريال لأسرة كل شهيد .. مستدركا عدم علمه على أي أساس تعطى هذا المبلغ هل كدية تدفع لأولياء الدم أم لأسباب أخرى , موضحا أن بعض من الشهداء استلموا المبلغ وبعضهم لم يستلمه وما تزال كعهدة لدى السلطة المحلية بتعز ومن المقرر النظر بشأنه مع نهاية العام الجاري . وكان مجلس المدينة الثالث قد شهد حديث مماثل لكل من الدكتورة أمة العليم علي السوسوة مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ومديرة المكتب الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في منطقة الشرق الأوسط , والسيدة سوزان ستيغانت كبيرة مسؤولي مشاريع التطوير الدستوري بالمعهد الديمقراطي الوطني , تطرقتا في مجملها إلى أهمية الحوار الوطني ودوره في رسم ملامح ومستقبل اليمن الجديد .