: متابعات واصل مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي جهود الوساطة في دمشق يوم الثلاثاء لكن إراقة الدماء لم تتوقف فيما صلى مسيحيو سوريا من اجل السلام في يوم حزين لعيد الميلاد وقد تحدثت المعارضة السورية في الداخل بعد اجتماعها بالموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الثلاثاء عن "ايجابيات" في لقاءاته في دمشق، بينما رفضت اطراف معارضة ميدانية الحديث عن تسوية لا تشمل رحيل اركان نظام الرئيس بشار الاسد. ودعت دول مجلس التعاون الخليجي الداعمة للمعارضة المطالبة بإسقاط الاسد، بتسريع عملية الانتقال السياسي في سوريا، في وقت دعا فيه البابا بنديكتوس السادس عشر الى "حل سياسي" و"وقف اراقة الدماء" في البلاد. والتقى الابراهيمي في اليوم الثالث لزيارته العاصمة السورية، وفدا من المعارضة في الداخل، تقدمه المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي حسن عبد العظيم، الذي قال ان الموفد "مستمر في سوريا لغاية الاحد، وسيعمل على تأكيد التوافق الدولي لحل هذه الازمة" المستمرة منذ 21 شهرا، ولا سيما توافق "روسي اميركي". وكان الابراهيمي اعتبر بعد لقائه الرئيس السوري الاثنين ان الوضع "ما زال مقلقا"، بينما اكد مضيفه حرصه على انجاح جهود الحل طالما انها "تحفظ سيادة الوطن واستقلاله". وكانت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية نقلت ان الابراهيمي يحمل معه مقترحا بتأليف حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، مع استمرار الاسد في منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية عام 2014، من دون ان يحق له الترشح مجددا. كما تل أكثر من 100 سوري اليوم الثلاثاء في قصف وإعدامات ميدانية بدير الزور وريف دمشق ودرعا. وفي الوقت نفسه، أطلق الجيش الحرحملة عسكرية جديدة بحلب وريفها، بينما تجدد القتال في أطراف دمشق، وفقا لناشطين. وأحصت الشبكة السورية 115 قتيلا معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور وحلب. وكانت لجان التنسيق المحلية أحصت قبل ذلك 102، بينهم 15 في قصف مخبر ببلدة البصيرة في ريف دير الزور وكان قصف مماثل استهدف قبل يومين مخبزا في حلفايا بريف دمشق، مما أسفر عن مقتل أكثر من تسعين شخصا، لكن مصادر رسمية سورية نسبت الهجوم إلى "إرهابيين". وقتل أمس ما لا يقل عن عشرة مدنيين بينهم أطفال، في قصف استهدف أيضا مخبزا ببلدة تلبيسة في ريف حمص، وكانت حوادث مماثلة سجلت في الأسابيع القليلة الماضية بحلب وتحدث ناشطون عن قيام القوات النظاميةبإعدام 13 مدنيا بينهم أب وأطفاله الثمانية في بلدة داريا بريف دمشق، وهي واحدة من ساحات القتال بين الجيشين النظامي والحر في أطراف العاصمة السورية.