كشف المهندس يسري الأثوري حقيقة وزارة الإتصالات ممثلة بالمؤسسة العامة للإتصالات وتقنية المعلومات إطلاقها مطلع يونيو القادم، تحت مسمى، مفاجآت التخفيضات وتدشين خدمة الواي ماكس، بعد تأخير اطلاقها أكثر من 3 سنوات. مؤكدا ان تلك الزوبعة الاعلامية التي تعلنها اليوم وزارة ومؤسسة الاتصالات، عن تدشنها لخدمة الواي ماكس، ليست سوى محاولة من قبل قياداتهما الإدارية، لتغطية فضيحة نهب احد النافذين في أسرة الرئيس اليمني المخلوع لمبلغاً كبيرا من المال من الوزارة في عام 2010م، بإسم تدشين الخدمة باليمن. وأكد الأثوري في مقال نشره على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) ان المؤسسة العامة للاتصالات شبق وأن اعلنت عن تدشينها للخدمة قبل ثلاث سنوات في 2010. مشيرا إلى ان "الخدمة لم تأتي بشي جديد فالمعلن أنه سيتم تقديم سرعة واحدة لجميع المشتركين تترواح بين 512 و 4 ميجا بحسب البعد والقرب من محطات البث. منوها إلى ان المؤسسة العامة للإتصالات تعتبر أن هذا نصراً وإنجازاً كبيراً بعد أن كانت تتشدق أن خدمة الواي الماكس ستحل مشكلة السرعات البطيئة بسبب رداءة الشبكة النحاسية التي لا تستوعب سرعات كبيرة". وقال الأثوري والذي يعمل مبرمجا ومديرا عاما لمحرك " صحافة نت " ان:"من المتوقع أن تأتي الأسعار هي الأخرى مخيبة للأمال وليس أمامنا سوى خيار واحد وهو دعوة الناس لمقاطعة هذه الخدمة الردئية التي كانت باب كبير للفساد. وكشف الأثوري عن نهب أحد النافذين من أسرة المخلوع علي عبدالله صالح، الذي قال انه أحتفظ بأسمه مبلغ كبير من المال، بهدف تنفيذ مشروع انترنت الواي ماكس في 2010 وجاءت وزارة الإتصالات في عام 2013 لتغطي على ذلك الفساد على حساب المشترك. وطالب المسؤولين في المؤسسة العامة للإتصالات وعلى رأسهم صادق مصلح مدير عام المؤسسة وياسر العماد مدير إدارة الانترنت وتراسل المعطيات (يمن نت) "أن يرحلوا عن هذه المؤسسة لفشلهم الذريع في إدراتها وتطويرها". وقال:" ونحن لم نكن يوماً ما نريد أن نشخصن الحملة حتى لا نتهم أن لنا دوافع سياسية لكن في الحقيقة طفح الكيل وهؤلاء فشلوا في تحسين خدمة الأنترنت في اليمن بل على العكس أزدادت الخدمة سوءاً في عهدهم فليس أمامنا الا نطالبهم بالرحيل وتقديم إستقالاتهم قبل أن يتم إقالتهم"- حسب تاكيده. وقال الأثوري :"حتى اللحظة لم تدرك وزارة الإتصالات اليمنية بقيادتها الحالية وقيادة مؤسساتها المختلفة أنها تقدم أسوأ خدمة أنترنت في العالم وعلى ما يبدو أن المسؤولين القائمين على خدمة الأنترنت لا يأبهون بحجم الشكاوى والتظلمات التي تتردد على مكاتبهم المختلفة وتتهمهم بإساءة ادارة الخدمة الحالية، التي قال انها لا تلبي أدنى متطلبات الواقع الحالي الذي أصبح مرتبطاً بالشبكة العنكبوتية وتجعل اليمن في ذيل القائمة". وأشار مدير الموقع الأكثر زيارة في اليمن، إلى ان قيادات وزارة الاتصالات لاتشعر "بأي مستوى من الخجل وهي ترى نفسها معرضة للنقد اللاذع واليومي من قبل المواطنين والنخب السياسية والإعلامية التي بدورها تطأطئ رأسها عند الكشف عن أرقام الأنترنت في اليمن سواءً من حيث عدد المستخدمين أو الأسعار المقدمة للجمهور من قبل الجهات المشغلة للخدمة أو السرعة حتى شبهت يمن نت بالسلحفاة النائمة والتي إن تحركت تظل تدور على نفسها وترواح مكانها تماماً كمحرك بحث تعرض للقرصنة والإختراق ودون ان تتقدم خطوة للإمام" . واكد المهندس الأثوري أن الكثير من المواطنين يشكون تلاعب تيلمن بأسعار الأنترنت مؤكدين أكذوبة التخفيضات التي لم تكون سوى فقاعة إعلامية للهرب من مسؤوليات الوزارة بأكملها سيما بعد أن قام شباب وناشطين يتقدمهم مدير صحافة نت محرك البحث الإخباري الأشهر يمنيا، بإحتجاجات كبيرة على خلفية الخدمة السيئة التي تقدمها المؤسسة الوطنية والمملوكة للشعب التي تحاول مراراً وتكراراً معاكسة تطلعات الجيل الصاعد ومغايرة الحقائق وغض البصر عن حجم التطور في خدمة الأنترنت في كافة بلدان العالم". وأوضح الأثوري ان قيادة مؤسسة الإتصالات تصر على أن تعيش في عهد الماضي أو هكذا يحلو لها فيما تحلق بأجواء الخيال عندما تنتوي تقديم خدمة جديدة للجمهور فتظن أنها حققت شيئاً وهي في الحقيقة لا تحقق أي شيء بل تتعرض خدماتها السيئة أصلاً للتآكل والتمزق فتصبح منهمكة فقط في صيانة خدماتها السابقة دون أن تعترف بفشلها الذريع خلال السنوات الماضية". مؤكدا ان "العالم يتجه بسرعة فائقة نحو المستقبل فيما اليمنيون ينتظرون صحوة سلحفاة تيلمن الغارقة في نومها الطويل والى ما لا نهاية" .