دشنت محافظة تعز صباح اليوم الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان بالمحافظة للعام للجاري 2013م . وخلال التدشين أكد محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل أن الجانب الصحي يمثل واحداً من أهم الأولويات الملحة بالنسبة للسلطة المحلية بالمحافظة لاتصاله بحياة وأرواح المواطنين . متطرقا إلى الأرقام المرعبة للنسبة المصابين بالسرطان في اليمن وفي تعز على وجه الخصوص , داعيا في ذات الوقت الأكاديميين و الباحثين والمختصين الى دراسة أسباب السرطانات والى وضع التحليلات العلمية والتوصيات المسنودة بدراساتهم العلمية حول الأسباب الجذرية لانتشار وتفاقم هذا المرض , منوها إن 14% نسبة الإصابة بتعز وعدد المقيدين لدى مركز الأمل ثلاثة ألف حالة للعلاج الكيماوي فقط منهم 44% من الذكور ,56% من الإناث ,12% من صغار السن . وأكد المحافظ أنه لا بد من حملة وطنية شاملة للقضاء على هذه الرقم المخيف 22.000حالة تصاب سنوياً في اليمن تتطلب التكاتف من أجل تخفيض نسبة الإصابة بالسرطان ولنجتهد سوياً من خلال استراتيجيه محكمة وخطة عمل واضحة , داعيا المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بتعز أن تنسق لورش عمل وحلقات نقاشية وتستضيف الشخصيات المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين لوضع خطة تعز لمكافحة مرض السرطان في اسرع وقت ممكن . وقال محافظ تعز : شرعنا خلال عام كامل لدفع نحو تحسين الجانب الصحي وتعزيز إمكانيات المحافظة ومديرياتها من خلال جملة من المشاريع الصحية والبرامج التنموية الجديدة وتطوير قدرات وإمكانيات المستشفيات والمراكز الصحية وتوسيع قاعدة التعاون والشراكة مع المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في المجال الصحي بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة من الإجراءات التصحيحية والإدارية التي طالت عدداً كبيراً من المؤسسات التي تعني بالصحة .. مضيفاً : وقد حرصنا خلال الفترة الماضية على متابعة وتسريع الإجراءات التنفيذية الخاصة بمشروع مدينة حمد الطبية الذي يعد واحداً من أهم المشاريع الإستراتيجية للمحافظة ويتوقع أن يعمل على أحداث نقلة نوعية كبيرة في المجال الصحي ، وأكد انه قبل نهاية العام الحالي سيعقد أول مؤتمر صحي في تعز وسيتم من خلاله دراسة وتقييم أوضاع المستشفيات والواقع الصحي بمحافظة تعز بشكل عام .. و أعلن شوقي هائل عن التبرع باسم السلطة المحلية بعشرة ملايين ريالاً وباسمه شخصياً بثلاثة ملايين ريالاً وتبرعت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه بمبلغ ثلاثين مليون ريال وأشار المحافظ على انه سيتم توفير سكن للمرضى القادمين لتلقى العلاج من خارج تعز بصورة مؤقتة .. وناشد شوقي باسم ابنا تعز فخامة رئيس الجمهورية بالتوجيه لوزارة الصحة العامة والسكان لوضع خطة وطنية عاجلة تشمل الكشف المبكر والمعالجة وخطة وطنية للوقاية ونشكر جهودهم بهذا المجال ونأمل ان تحضى محافظة تعز باهاتمام خاص كونها من المناطق الاكثر ضرراً حالياً . وتابع شوقي هائل : ومن خلالكم اوجة رسالتي لوزارة الزراعة والري لتفعيل دور توعية المزارعين ومنع انتشار السموم التي تمزق احشاء ابناء هذا الوطن بلا هوادة ولا ضمير ولا خوف من الله فالى متى ستستمر مهزلة تهريب الموبيدات السامة دون رادع وعقوبة فمن اهم مسببات الاورام السرطانية سوء استخدام المبيدات مع الثمار. من جانبه الأستاذ / منير أحمد هائل سعيد رئيس مجلس الأمناء – تعز قال : اعتدنا أن نقف من خلال هذه الفعالية مع أخوة وأبناء وآباء لنا كان السرطان قدرهم والبلاء الذي سكن أبدانهم لنتذكر معا حجم المعاناة التي يعيشونها وحجم الألم الذي يقض مضاجعهم ويسلب النوم من جفون أهليهم وأحبائهم من حولهم وهم يشاركونهم قسوة ذلك الألم ومرارة المعاناة . مشيرا أن المرض يتوسع كل يوم في ظل الإمكانيات المحدودة للمؤسسة بسبب عدم وجود مراكز متخصصة للعلاج، مبينا أن عدد حالات المرضى التي تتلقى العلاج بالكيماوي وصلت إلى 3 ألف حالة فيما وصلت الحالات التي تتردد على المركز إلى 70حالة يوميا. وأضاف إن مرض السرطان عفانا الله وإياكم منه إلى جانب كونه مرضاً قاتلاً فإن علاجه مكلفأ وباهض الثمن وأعلى من قدرة الغالبية العظمى من أبناء المجتمع اليمني الذي يعاني الجزء الأكبر منه من ظروف معيشة صعبة وقاسية ولهذا فالتكافل التكافل. وليس لهؤلاء المرضى الذي هم أبناؤنا وإخواننا وأبناؤنا إلا تلك الأيادي البيضاء والقلوب الندية للخيرين والميسورين من أبناء هذا البلد خصوصاً وأننا على أبواب شهر الخير والرحمة وفي موسم البذل والعطاء والقربات إلى الله تعالى وموسم التجارة الرابحة الذي تعدل النافلة فيه أجر فريضة والفريضة أجر سبعين فريضة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم لهذا فإنني أدعوكم اليوم أن تكونوا معا صفا واحدا في مواجهة السرطان ورعاية تكلم الابتسامة البريئة للبراعم والزهرات من فلذات أكباد اليمن سائلاً الله تعالى أن يبارك لكم ويجزل العطاء لكل من ساهم أو شارك أو دعم في إنجاح الرسالة الإنسانية العظيمة للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان كما أسأله تعالى أن يمن بالشفاء العاجل على كل مريض ومبتلى بهذا الداء الخبيث وأن يجعل ذلك البلاء طهارة لهم ورفعة في درجاتهم ودعا رئيس مجلس الأمناء رجال الأعمال والخيرين إلى دعم المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان وتجسيد الشراكة المجتمعية من اجل الحد من انتشار هذا المرض الخبيث الذي يحصد أرواح الناس بدون تمييز . تخلل المهرجان عرض فيلم وثائقي عن مشوار المؤسسة إضافة إلى عدة فقرات فنية ثقافية متنوعة , كما فتح في المناسبة باب التبرعات للحاضرين الذين جادو بما فتح الله عليهم من مال .