برعاية المشير الركن / عبده ربة منصور هادي رئيس الجمهورية ومحافظ تعز شوقي أحمد هائل وتحت شعار "من يرعى الابتسامة " أقامت اليوم السبت على قاعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم في جامعة السعيد الفعالية الخاصة المكرسة لحفل تدشين الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان للعام 2013 م وفي الحفل الذي أفتتح بأيات من الذكر الحكيم والسلام الوطني وحضرة محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي أ/ شوقي أحمد هائل ووكلاء المحافظة أ/ عبد الله أحمد أمير والمهند س / رشاد الأكحلي وأ/ انس النهاري ومراء عموم المكاتب التنفيذية وأعضاء مجلس النواب والمشائخ والعلماء وممثلي الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ورجال المال والاعمالصورة مضمّنة 2صورة مضمّنة 1
أكد أ/ شوقي احمد هائل محافظ محافظة تعز أن الجانب الصحي يمثل واحداً من أهم الأولويات الملحة بالنسبة للسلطة المحلية بالمحافظة لاتصاله بحياة وأرواح المواطنين وقال : لهذا فقد شرعنا خلال عام كامل على إبلائه الأهمية اللائقة به وبدأنا عملياً في الدفع نحو تحسين الجانب الصحي وتعزيز إمكانيات المحافظة ومديرياتها من خلال جملة من المشاريع الصحية والبرامج التنموية الجديدة وتطوير قدرات وإمكانيات المستشفيات والمراكز الصحية وتوسيع قاعدة التعاون والشراكة مع المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في المجال الصحي بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة من الإجراءات التصحيحية والإدارية التي طالت عدداً كبيراً من المؤسسات التي تعني بالصحة .. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها صباح اليوم في الحفل التدشيني للحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان والتي تنظمها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بتعز تحت شعار " من يرعى الابتسامة ؟؟"
وأضاف محافظ تعز : فقد حرصنا خلال الفترة الماضية على متابعة وتسريع الإجراءات التنفيذية الخاصة بمشروع مدينة حمد الطبية الذي يعد واحداً من أهم المشاريع الإستراتيجية للمحافظة ويتوقع أن يعمل على أحداث نقلة نوعية كبيرة في المجال الصحي ، وأكد انه قبل نهاية العام الحالي سيعقد أول مؤتمر صحي في تعز وسيتم من خلاله دراسة وتقييم أوضاع المستشفيات والواقع الصحي بمحافظة تعز بشكل عام ..وقد أعلن شوقي هائل عن التبرع باسم السلطة المحلية بعشرة ملايين ريالاً وباسمه شخصياً بثلاثة ملايين ريالاً وتبرعت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه بمبلغ ثلاثين مليون ريال وأشار المحافظ على انه سيتم توفير سكن للمرضى القادمين لتلقى العلاج من خارج تعز بصورة مؤقتة ..
وأشار الحافظ إن 14%نسبة الاصابة بتعز وعدد المقيدين لدى مركز الامل ثلاثة الف حالة للعلاج الكيماوي فقط منهم 44% من الذكور ,56% من الاناث ,12% من صغار السن
ونوة أنها أرقام مرعبة وإحصائيات مرعبة وانا ادعو من هذا المنبر الاكاديمين و الباحثين والمختصين الى دراسة اسباب السرطانات والى وضع التحليلات العلمية والتوصيات المسنودة بدراساتهم العلمية حول الاسباب الجذرية لانتشار وتفاقم المرض بمحافظة تعز بل باليمن
وقال ونحن على أتم الاستعداد لدعم وتمويل مثل هذه البحوث العلمية الهامة ونحتاج أن نركز على اسباب انتشار سرطان الجهاز الهضمي وسرطانات الثدي عند النساء وسرطانات الدم باعتبارها منتشرة جداً
وأكد المحافظ انة لا بد من حملة وطنية شاملة فدعونا نطلقها اليوم من تعز عاصمة الثقافة والعلم في اليمن لتغيير هذا الرقم المخيف في 22.000حالة تصاب سنوياً في اليمن فلنتكاتف لتغيير هذا الرقم وتخفيض نسبة الاصابة بالسرطان ولنجتهد سوياً من خلال استراتيجيه محكمة وخطة عمل واضحة وهنا أدعو المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بتعز أن يقوموا بتنسيق ورشة عمل وحلقات نقاشية ويستضيفوا الشخصيات المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين لوضع خطة تعز لمكافحة مرض السرطان في اسرع وقت ممكن
كما اناشد باسم ابنا تعز فخامة رئيس الجمهورية بالتوجيه لوزارة الصحة العامة والسكان لوضع خطة وطنية عاجلة تشمل الكشف المبكر والمعالجة وخطة وطنية للوقاية ونشكر جهودهم بهذا المجال ونأمل ان تحضى محافظة تعز باهاتمام خاص كونها من المناطق الاكثر ضرراً حالياً
ومن خلالكم اوجة رسالتي لوزارة الزراعة والري لتفعيل دور توعية المزارعين ومنع انتشار السموم التي تمزق احشاء ابناء هذا الوطن بلا هوادة ولا ضمير ولا خوف من الله فالى متى ستستمر مهزلة تهريب الموبيدات السامة دون رادع وعقوبة فمن اهم مسببات الاورام السرطانية سوء استخدام المبيدات مع الثمار.
واضاف الى متى سيستمر تدمير حياة المواطنين.
من جانبه ألقيت كلمة الأستاذ /منير أحمد هائل سعيد الأمين العام لمجلس إدارة المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان
قال فيها أهلاً ومرحبا بكم جميعاً معنا اليوم وشكر الله سعيكم وتفاعلكم وحضوركم معنا اليوم الفعالية السنوية التي اعتدنا أن نقف من خلالها مع أخوة وأبناء وآباء لنا كان السرطان قدرهم والبلاء الذي سكن أبدانهم لنتذكر معا حجم المعاناة التي يعيشونها وحجم الألم الذي يقض مضاجعهم ويسلب النوم من جفون أهليهم وأحبائهم من حولهم وهم يشاركونهم قسوة ذلك الألم ومرارة تكلم المعاناة .
وإذا ما كان المرض هو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى على عباده ليمتحن ايمانهم ويرفع به درجاتهم عنده إلا أن الأشد من المرض والأقسى ألامه هو تكلم المرارة والأسى والحزن الذي يجثم على صدور هؤلاء الأخوة والآباء وأهاليهم حين يجد المريض نفسه أو أقاربه من حوله أن يموت كل ساعة وكل لحظة دون أن يكون في الأفق أي بارقة لأمل الشفاء إما لعدم وجود مراكز متخصصة بمعالجة هذا المرض الخبيث يستطيع المصاب الوصول إليها أو لضيق اليد وعدم قدرة الإنسان في الحصول على العلاج اللازم الذي يحيي في نفس المريض أمل الشفاء ويدعو للتمسك بالحياة والتطلع إلى الغد الأفضل خصوصاً حين يستوطن السرطان تلك الاجساد الغضة والأرواح البريئة الطاهرة للأطفال لينزع منهم ابتسامتهم ويحرمهم من الاستماع بطفولتهم .
وأكد انطلاقا من هذا الدافع الإنساني الكبير ومع توسع مساحة السرطان في بلادنا وتزايد الضحايا والمصابين به رجالا ونساءا
أطفالا وشبابا وشيوخا شعر عدد من الخيرين في هذا البلد بضرورة التحرك وحشد كافة الطاقات والجهود الخيرة في يمن الإيمان والحكمة لتحمل مسئوليتهم وواجبهم الديني والإنساني تجاه هذه الشريحة من المجتمع فتم إنشاء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان غي عدد من المحافظات الجمهورية التي استطاعت بفضل من الله تعالى ثم بإخلاص ودعم ومساندة كل الخيرين في المجتمع أن تحقق خلال سنوات قليلة الكثير من التقدم والإنجازات وصارت المؤسسة بأنشطتها ومراكزها العلاجية هي الأمل الوحيد الذي يتطلع إلية المرضى في تخفيف معاناتهم والصمود أمام المرض والعزم على التخلص منه بإذن الله . وقد بلغت الحالات المقيدة لدى مركز الأمل في تعز (3000حالة ) تخضع للعلاج الكيمائي وكثير من هذه الحالات مستمرة ومستقرة وهناك حوالي (50حالة ) تماثلت للشفاء بإذن الله .
غير أن هذه المؤسسة المباركة وما تقدمة حتى الآن من جهود وما تتبناة من مبادرات تجد نفسها يوما بعد أخر في مواجهة متصاعدة مع تزايد أعداد المرضى المتوافدين عليها وعلى مراكزها وخدماتها وتفتقر في كثير من فروعها لمعظم التجهيزات والمعدات التشخيصية والكادر الطبي المتخصص والأدوية التي يحتاجها المرضى كما هو الحال في مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية بتعز الذي يستقبل يومياً من 70الى 100 حالة من مختلف محافظات الجمهورية ويواجه معهم الكثير من الضغوط والألم والحسرة لعدم قدرتها على الوفاء باحتياجات المرضى وتحقيق الأمل الذي جاءوا ينشدونه لديها .
وأضاف إن مرض السرطان عفانا الله وإياكم منه إلى جانب كونه مرضاً قاتلاً فإن علاجه مكلفأ وباهض الثمن وأعلى من قدرة الغالبية العظمى من أبناء المجتمع اليمني الذي يعاني الجزء الأكبر منه من ظروف معيشة صعبة وقاسية ولهذا فالتكافل التكافل.
وليس لهؤلاء المرضى الذي هم أبناؤنا وإخواننا وأبناؤنا إلا تلك الأيادي البيضاء والقلوب الندية للخيرين والميسورين من أبناء هذا البلد خصوصاً وأننا على أبواب شهر الخير والرحمة وفي موسم البذل والعطاء والقربات إلى الله تعالى وموسم التجارة الرابحة الذي تعدل النافلة فيه أجر فريضة والفريضة أجر سبعين فريضة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم
لهذا فإنني أدعوكم اليوم أن تكونوا معا صفا واحدا في مواجهة السرطان ورعاية تكلم الابتسامة البريئة للبراعم والزهرات من فلذات أكباد اليمن سائلاً الله تعالى أن يبارك لكم ويجزل العطاء لكل من ساهم أو شارك أو دعم في إنجاح الرسالة الإنسانية العظيمة للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان كما أسأله تعالى أن يمن بالشفاء العاجل على كل مريض ومبتلى بهذا الداء الخبيث وأن يجعل ذلك البلاء طهارة لهم ورفعة في درجاتهم
تخلل الحفل كلمة للاخ جميل القدسي مدير المعهد التقني مقدم الحفل وانشودة ترحيبية لفرقة الانشاد وعر فلاش اعلاني وريبورتاج للمرضى وانشودة مع فلاش مؤثر والاوبريت الانشادي لفرقة الانشاد وريبورتاج يحكي عن المؤسسة الوطنية لمرضى السرطان وعرض فقرة خاصة للمتعافين من امراض تماثلوا للشفاء من مرض السرطان وعرض الاوبريت الشعري عن المرض ومسرحية مؤثرة
هذا وقد فتح باب التبرعات وقد تبرعت مجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاة والتي احتلت الصدارة بمبلغ "ثلاثين مليون ريال ", امين عبد الغني الحروي تبرع "عشرة ملون ريال " شركة الحجاجي "عشرة مليون ريال " الفاضل "سعيد نعمان المخلافي "عشرة مليون ريال"عبد الباري هزاع طه "ستة مليون ريال " شركة التكامل الدولية لمجموعة الحاج احمد عبد الله الشيباني "ثلاثة مليون ريال " رأفت ياسين احمد قائد صاحب مؤسسة الرأفة للادوية "ثلاثة مليون ريال " سيف ثابت عبد الجليل "مليون ريال " شركة الناصر للصرافة ثلاثة مليون ريال " رياض الحروي " مليون ريال مجموعة عثمان محمد عثمان " مليون ريال " الشركة اليمنية لصناعة الطلاء الحوبان " ثلاثة مليون ريال بالاضافة الى أدوية علاجات قيمتها "خمسة الف دولار امريكي " وتوالت التبرعات المتفاوتة من رجال الخير بما في ذلك قطاع المراة والذي تبرعت بعضها بحليها الذهبي .