متابعات – يمن فويس بدأت دائرة عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية باستخراج الكتب والخرائط التي أمر بإرسالها إلى جمهورية مصر العربية، وهي الكتب والمخطوطات الأصلية التي طالها حريق المجمع العلمي المصري في الأحداث الأخيرة، ومنها كتاب "وصف مصر" والمجلة الدورية التي ظهرت عام 1860 والطبعات الفرنسية لبعض الكتب وخرائط الأمير يوسف كمال النادرة. وأبدى القاسمي أسفه الشديد على حريق المجمع العلمي بمصر، أحد الثروات العالمية التراثية المهمة، ليس فقط لمصر وإنما للأمة العربية، متعهداً بترميم المجمع العلمي على نفقته الخاصة، كما تكفل بإعادة ترميم وبناء المجمع العلمي المصري كاملاً، وأعلن عن تبرعه بنسخ نادرة من المخطوطات لدار الوثائق المصرية، مؤكداً على "أن هذا المبنى وغيره من مباني المصريين ذات التراث وذات القيمة العلمية، لابد من المحافظة عليها"، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية اليوم الأربعاء. وأكد حاكم الشارقة أن الوثائق والكتب الموجودة في مكتبته الخاصة هي هدية للمجمع، وقال: "الدوريات موجودة والنسخ التي احترقت من الطبعات الفرنسية معظمها موجودة لدي، ويمكن إكمالها ومن أهمها كتاب وصف مصر"، ويعد هذا الكتاب من النسخ الأصلية القليلة والنادرة وأحد المعالم العظيمة القابعة في مخازن المجمع العلمي بالقاهرة، ربما لأكثر من 200 عام، وقد تم تأليفه حين أمر نابليون بونابرت علماء حملته بالتجول في مصر من أقصاها إلى أقصاها وتدوين كل ما يرونه في مؤلف كبير، هو "وصف مصر". ويعد المجمع العلمي في مصر واحداً من أهم الصروح العلمية والثقافية على مستوى العالم، حيث يضم العديد من المخطوطات والكتب والخرائط النادرة.