قال الأستاذ/ سعيد عبيد الجمحي الباحث المتخصص في شئون الإرهاب انه لا يمكن النفي القطعي بعدم وجود يد لتنظيم القاعدة في اغتيال النائب وعضو الحوار والقيادي في جماعة الحوثي الدكتور/ عبدالكريم جدبان وذلك لأسباب رد الفعل الذي تحدثت عنه القاعدة لنصرة دماج وما اعتبرته وقوع ظلم من الحوثي على أبناء دماج.. ونقلت يومية أخبار اليوم عن الجمحي قوله أن القاعدة وللأسف قد تستثمر الجانب الأكبر من ذلك لنفسها وتجعل الحادثة وسيلة لمعاداة الحكومة ولتؤكد أنها قوية وأنها لا تهمها دماء اليمنيين, كما دللت على ذلك في وقائع متفرقة وستوظف هذا الحادث في مصلحتها ولتؤكد خطابها الإعلامي تجاه الحكومة.. ولفت الجمحي إلى أن اليمن في وضع معقد وغير مسبوق وفي غاية التعقيد ولذلك لا يمكن نفي الحادثة عن القاعدة نفياً قطعياً وأن المشهد اليوم أصبح ضبابياً ومن المحتمل أيضاً وجود طرف آخر أو جهة سياسية. وأشار الجمحي إلى أن أكثر من طرف مستفيد من هذه الجريمة وأنه ربما هناك أطراف سياسية تريد أن تخلط الأوراق وتثير الفوضى في البلد وتزيد الأمور تعقيداً.. وأضاف الجمحي: من العيب تحديد من يقف وراء هذه الجريمة, لأن القتل يستنكره الجميع.. وقال: المرحوم جدبان كان أحد أبرز أركان جماعة الحوثي وله ثقله في الجماعة ولا يمكن استبعاد أي فرضية في عالم السياسة وهناك مغامرون كثيرون وتغذية كبيرة فيما يخص الحرب الدائرة في صعدة والتي لم تعد حرب بين الحوثي والسلفي بل بين شيعة وسنة ودعا الجمحي طرفي الحرب في دماج لإنهائها " تفاصيل أكثر داخل العدد ص 9″ من جانبه استبعد الأستاذ/ عبدالرزاق الجمل وقوف تنظيم القاعدة وراء حادثة اغتيال الدكتور/عبدالكريم جدبان وقال: القاعدة أعلنت الحرب على الحوثيين في عام 2010 أي منذ 4 سنوات مع ذلك لم تتعرض لأي سياسي أو إعلامي طيلة الفترة الماضية ما يعني أنها حصرت مواجهتها مع مسلحي جماعة الحوثي فقط.. وأوضح الجمل في تصريخ ل "أخبار اليوم" أن جماعة الحوثي تعيش ورطة تحريض خصومها وأنها قد تضحي فعلاً لكسب العواطف ولتحميل المحرضين مسئولية مثل هذه العملية حتى يتوقفوا عن التحريض.. وأضاف الجمل قائلاً: نخشى أن تكون نتائج استغلال الصراع أخطر من الصراع ذاته وهناك جهات قد تستفيد من إرباك الوضع ومعروفة للجميع منوهاً, إلى أن بيانات الأطراف المختلفة الصادرة أمس كانت تشير لجهة وقال الجمل: قد تشير للنظام السابق وقد يكون للحوثيين علاقة وهذا غير مستبعد " تفاصيل أكثر داخل العدد" إلى ذلك دعا خبراء شؤون الجماعات المسلحة إلى وقف الحرب على دماج وإنهاء الحصار, حتى لا تتحول صنعاء إلى ساحة حرب بين تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي.