نفى قائد محور صعدة العميد الركن حسن لبوزه صحة الأنباء التي نشرتها بعض المواقع عن إعلان حالة الطوارئ بمعسكرات الجيش اليمني بالمحافظة . وأكد العميد لبوزة في تصريح ل"خبر" للأنباء أن الوضع في صعده طبيعي ، وأن الجيش يواصل مع اللجنة الرئاسية لاستكمال انتشاره في المواقع التي حددتها اتفاقية الصلح، وفق المبادرة الرئاسية الخاصة بإنهاء الصلح في منطقة دماج. ودعا الوسائل الإعلامية إلى تحري الدقة والمهنية في نشرها لأي أخبار لا تحتمل الصحة. وتأتي تصريحات العميد لبوزة، في الوقت الذي عبرت شخصيات اجتماعية وسياسية من أبناء محافظة صعدة عبرت عن مخاوفها من وجود عملية من التواطؤ لصالح جماعة الحوثي، من قبل القيادات العسكرية بصعدة وتنسيقها مع قيادات جماعة الحوثي لإسقاط المعسكرات بجميع أسلحتها تحت سيطرة الحوثيين، كما أبدت مخاوفها من مخطط لتلك القيادات العسكرية وقيادات حوثية، لتهجير قوات الجيش دون سلاح من داخل معسكرات صعدة وإبقاء الأسلحة للحوثيين. مخاوف الشخصيات الاجتماعية تأتي في وقت أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية رصدت مكالمة لإحدى القيادات العسكرية في صعدة وهو "يتمم" لعبدالملك الحوثي بوضع الجاهزية لعدد من المعسكرات والألوية المرابطة في صعدة. وأكدت المصادر- التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لحساسية الموضوع- أنه تم استدعاء هذا القائد العسكري إلى صنعاء للتحقيق معه وتفسيره بناءً على تقرير رُفع إلى القيادة العليا، إلا أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية- بحسب المصادر- تفاجأتا بعودة القيادي العسكري إلى موقعه في صعدة وهو ما أثار استياء الأجهزة الاستخباراتية والأمنية. من جانبه أوضح رئيس لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في دماج أن الحوثيين تراجعوا عن وعودهم بشأن اتفاق تسليم مواقعهم للجيش. وأشار إلى أن الحوثيين يتمترسون في مواجهة الجيش ومنعه من الانتشار, مؤكداً أن الوضع على وشك الانفجار بين الجانبين. وقال إن جماعة الحوثيين المسلحة تراجعت عن وعودها بالسماح لقوات الجيش بالانتشار في مواقعها بمحيط بلدة دماج بمحافظة صعدة أمس الأحد بعد تعثر تنفيذ الخطة العسكرية لأيام. وأضاف يحيى منصور أبو اصبع في حديث ل«المصدر أونلاين» أن الخطة العسكرية تقضي بانتشار الجيش في مواقع السلفيين والحوثيين، مشيراً إلى أن الجيش انتشر الأسبوع الماضي في مواقع السلفيين الذين غادر معظمهم البلدة. وأضاف أن الحوثيين رفضوا تسليم مواقعهم العسكرية في "الصمعات والأحراش والجميمة"، ومنعوا الجيش من الحركة والوصول إلى المواقع التي كان من المفترض أن ينتشر فيها. وأشار يحيى أبو اصبع إلى أن انتشار الجيش في مواقع الحوثيين تعثر خلال الأسبوع الماضي، لكنهم حصلوا مساء أمس الأول السبت على وعد من الحوثيين بأنهم سيسلمون تلك المواقع صباح أمس الأحد. وأشار إلى أن خطة انتشار الجيش تهدف إلى تأمين من تبقى من أهل دماج. وفي السياق ذاته نفى الناطق الرسمي لأنصار الله ما ورد على لسان يحي منصور أبو إصبع بخصوص انتشار الجيش في منطقة دماج , مؤكدا أن الجيش إنتشر في اليوم الثاني مباشرة بعد مغادرة العناصر التكفيرية ومن معهم من المسلحين الأجانب بحسب وصفه . منوها أن المذكور ليس رئيسا للجنة الوساطة ولم يتم إختياره من قبلنا كوسيط وإنما كان مبعوثا في السابق ضمن لجنة رئاسية كان على رأسها حسين الاحمر وقد تخندق حسين الأحمر لمواجهتنا بشكل واضح ومعروف فيما بقي يحي منصور أبو أصبع يضلل الواقع ويزيف الحقائق بتصريحاته الكاذبة ومواقفه التي كان ومازال يحرض بها العناصر التكفيرية للإستمرار في الحرب وهو ما جعله يتعثر في تقديم أي حل يؤسس للأمن والإستقرار