كشف الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم، هوية الاقليم الخامس لدولة اليمن الاتحادية التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني في وثيقته الختامية. ويشمل الاقليم الخامس، محافظات عدنلحجابين الضالع، وهي المحافظات التي استقبل هادي اليوم بدار الرئاسة، جموع كبيرة من أعضاء مؤتمر الحوار والشخصيات والفعاليات الاجتماعية والثقافية والوجاهات من أبناء تلك المحافظات. وبإعلان الاقليم الخامس، تنتهي التوقعات والتسريبات الإعلامية، ويتأكد أن دولة اليمن الاتحادية الجديدة مكونة من ستة أقاليم، ليسقط خيار الاقليمين التي طرحها الحزب الاشتراكي اليمني ضمن الفريق المصغر لفريق القضية الجنوبية، بمؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم اعماله الثلاثاء الماضي. ونوه هادي بالأدوار النضالية والبطولية والمستوى الثقافي والاجتماعي لابناء محافظات عدن ، لحج ، ابين و الضالع، مشيرا إلى أن "هذه المحافظات الأربع تمل نخبة رائعة وكان لها أدوار نضالية في سبيل الانتصار للوطن والثورة والوحدة في مختلف الظروف والاوقات". وقال "ان الانسجام الاجتماعي والثقافي سيجعل من هذا الإقليم نموذجا رائعا في اطار امن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه مباركا للجميع كل الجهود التي تصب في خانة التغيير السلمي والتوجه الجاد نحو المستقبل المشرق". وأشار إلى أن نظام الأقاليم سيكون ملبيا لطموحات الجماهير ويوفر الإمكانيات المالية والإدارية والأمنية بصورة افضل حيث سيكون في كل إقليم برلمانا ومجلس وزراء خدمي ، ما عدا وزارتي الدفاع والخارجية التان تمثل السيادة للدولة وسيكون من حق كل مواطن ان يتنقل او يعيش او يستثمر او يعمل في أي إقليم تتوفر له الفرصة دون قيود او شروط وستتاح الفرصة أيضا لجذب الاستثمارات وتشييد المشاريع التنموية والصناعية والاستثمارية وسيخلق التنافس من اجل العطاء والبذل. وقال "سيكون من السهل على المسؤول الأمني او الصحي او التعليمي ان يشرفوا عن كثب على سير العمل في الأربع المحافظات التي تمثل الإقليم وسيكون من السهل أيضا المتابعة من اجل رفع مستوى التعليم والرقابة الأمنية ومتابعة الجريمة والإرهاب بصورة بسيطة واقل كلفة وهذه متطلبات التنظيم العصري ومعظم الدول هي على هذا الأساس من التشكل النظامي والقانوني". وأضاف هادي "القوات الخاصة ستكون سيادية مثلها مثل الجيش وستكون في المحافظات قوات امن يتم تشكيلها من أبناء المحافظة". وأشار الى ان القضايا والمشاكل العالقة التي يضل الناس يتابعون وراءها الى المركز او العاصمة ستحل في الإقليم او المحافظة حيث تكون الصلاحيات كاملة بكل صورها الإدارية والمالية والاقتصادية والثقافية وسيحدد الدستور النمط الكامل لطبيعة النظام القانون. وأكد هادي ان اليمن اليوم امام فرصة تاريخية لن تعوض وعلى الجميع طي صفحة الماضي الى الابد وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض يكتب عليها اليمن الجديد ونحو المستقبل المشرق. وكان الرئيس هادي استقبل في 15 يناير الجاري، عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والوجاهات وأعضاء مؤتمر الحوار من محافظات مأرب والجوف والبيضاء، ليعلن بذلك إنشاء إقليم "سبأ"، كما استقبل في 19 يناير عدد من الأكاديميين والقياديين وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني والمشايخ والأعيان والفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية من أبناء محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى، ليعلن "الإقليم الشرقي"، وفي 22 يناير الجاري استقبل محافظي الحديدة ريمة المحويتحجة ليعلن إقليم "تهامة"، وفي 23 يناير، التقى بعدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل والشخصيات والفعاليات الثقافية والاجتماعية من أبناء محافظتي تعز واب، ليتأكد إعلان إقليم "الجند". ويتبقى أن يكشف الرئيس هادي خلال الايام المقبلة هوية الإقليم السادس والذي من المتوقع أن يضم محافظات "صنعاء، ذمار، عمران، صعدة"، وبذلك تكون اكتملت هوية الأقاليم التي سيتم الاعلان عنها في اليمن الاتحادية الجديدة.