وقف مجلس شباب الثورة السلمية أمام قرار مجلس الأمن رقم ( 2140) حول اليمن وما ورد فيه من قرارات وتوصيات وإشارات اعادت تأكيد مجلس الامن التزامه الشديد بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية. وتشديده على ضرورة أن تواصل الحكومة اليمنية إصلاحاتها للقوات المسلحة وفي قطاع الأمن بكفاءة، وتسليمه بأن عملية الانتقال تتطلب طي صفحة رئاسة علي عبد الله صالح، ودعوته لحركة الحراك الجنوبي وحركة الحوثيين وغيرهما إلى المشاركة البناءة ونبذ اللجوء إلى العنف لتحقيق أهداف سياسية. وترحيبه بنتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، التي وقعتها الأحزاب السياسية كافة، وهو المؤتمر الذي تعتبر قراراته بمثابة خارطة طريق من أجل عملية انتقال ديمقراطي مستمرة بقيادة يمنية تقوم على الالتزام بالديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون والمصالحة الوطنية واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لأفراد الشعب اليمني قاطبة. ودعوته إلى تشكيل لجنة التحقيق المستقلة في الجرائم التي طالت المتظاهرين في عام 2011 بما يكفل المساءلة، وإلى سن قانون العدالة الانتقالية بما يتلاءم مع التزامات اليمن الدولية تجاه حقوق الإنسان . إن مجلس شباب الثورة السلمية يؤكد على أن ما ورد في قرار مجلس الأمن من قرارات وإشادات واشارات وتوصيات أتت ملبية لمطالب واهداف شباب الثورة السلمية ، والتي سبق أن طالبوا بها في اكثر من مناسبة كان آخرها النقاط التسعة عشر التي أعلنوا عنها كمطالب ملحة عشية الذكرى الثالثة لثورة ال 11 من فبراير العظيمة . إن مجلس شباب الثورة السلمية يعلن ترحيبه الكامل بهذا القرار الهام ، ويؤكد أن مطالب تجميد أرصدة الناهبين ومسيئي استغلال السلطة ، وبسط سيطرة الدولة ونفوذها ، واستكمال هيكلة الجيش والأمن، والمساءلة الكاملة على جميع جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان ، وتحقيق العدالة الانتقالية وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان ، والتي ذكرت جميعها في قرار مجلس الأمن ، كانت ولا زالت هدفاً استراتيجيا لشباب الثورة السلمية ، أعلنوا عنها منذ الشهر الأول لاندلاع ثورتهم العظيمة وظلوا يلحون عليها ويناضلون من أجل تحقيقها بإصرار عظيم. كما يرحب مجلس شباب الثورة السلمية بقرار مجلس الأمن باتخاذ عقوبات وفق الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة ، يقضي بتجميد الأرصدة وحضر السفر بحق الأفراد أو الكيانات الذين يشاركون في أعمال تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في اليمن أو يقدمون الدعم لتلك الأعمال. ويعملون على عرقلة أو تقويض نجاح عملية انتقال السلطة أو إعاقة تنفيذ النتائج التي توصل إليها االتقرير النهائي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل عن طريق القيام بأعمال عنف، أو شن هجمات على الُبُنى التحتية؛ أو التخطيط لأعمال تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي، أو أعمال تشكل انتهاكات لحقوق الإنسان، أو توجيه تلك الأعمال أو ارتكابها في اليمن. وقراره منع تجنيد الأطفال في الحروب ، ودعوته لجماعة الحوثي والحراك الجنوبي إلى نبذ العنف لتحقيق أهداف سياسية. يرى مجلس شباب الثورة السلمية في قرار مجلس الأمن وتأكيده على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية ، تعبيراً دوليا عن أهمية اليمن واستقراره، وإقراراً عالمياً بالحاجة المتبادلة للشراكة مع اليمن، على أساس من الندية وتحقيق المصالح المشتركة لليمن والمنطقة والعالم. ان مجلس شباب الثورة وهو يتطلع الى شراكة عالمية تجمع اليمن بالعالم على أساس من الندية واحترام السيادة وتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز السلام والأمن الدوليين , فإنه ينظر الى هذا القرار من هذا الموقع بإعتباره يعكس رغبة عالمية لشراكة فاعلة مع اليمن من اجل تعزيز السلام والأمن الدوليين اللذان لا يستقران دون استقرارهما في اليمن . يدعو مجلس شباب الثورة السلمية السلطة الانتقالية والشركاء الدوليين إلى العمل فورا من اجل استرداد أموال اليمن المنهوبة خلال الفترة الماضية، ومنها تجميد أرصدة الناهبين المعرقلين منهم وغير المعرقلين، وإلغاء الاتفاقات الغازية والنفطية الفاسدة والمجحفة واسترداد ما ترتب عليها من نهب واستيلاء على الأموال العامة، وإلى سحب الأسلحة المختلفة من المليشيات المسلحة وبسط سيطرة الدولة ونفوذها على كامل الأراضي اليمنية، وإلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لالتزام مؤسسات الدولة المختلفة بمعايير الحكم الرشيد ، واحترام حقوق الإنسان ، وإصدار قانون للعدالة الانتقالية بما ينسجم مع المعايير والاتفاقات والمعاهدات الدولية ،واصدار كافة القوانين الضامنة لمكافحة فاعلة للفساد في الحاضر والمستقبل ، وإلى تشكيل لجنة التحقيق في الجرائم التي طالت المتظاهرين السلميين خلال عام 2011م وأن لا يفلت المتورطون من الملاحقة ، والى تنفيذ كامل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وانجاز استحقاقات ومهام العملية الانتقالية التي لم يتم انجازها وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية خلال الفترة الماضية، بسبب العرقلة والقصور والاهمال. ويؤكد على أن كل ذلك يجب ان يتم انجازه قبل الانتخابات وقبل نقل السلطة ، وبما يحافظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله ويكفل عدم التدخل في شؤونه بطريقة تخل بأمنه واستقراره . يدعو مجلس شباب الثورة الى التعامل مع هذا القرار باعتباره استجابة لمطالب شباب الثورة السلمية ، لا باعتباره محاولة للوصاية على شعبنا الذي لا يقبل الوصاية ولا يستسيغها. ويهيب بشباب الثورة السلمية بمواصلة نضالهم وضغوطاتهم في الساحات والميادين لانجاز الاهداف والمطالب التي اعلنوا عنها والتي اكدت عليها مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى وتضمنتها استحقاقات ومهام العملية الانتقالية التي لم يتم انجازها في مواعيدها بسبب العرقلة والتقصير . ويؤكد ان الفعل الشبابي في الساحات والميادين هو أهم ضامن لانجاز مخرجات مؤتمر الحوارالوطنى وتحقيق طموحات الشباب اليمني في التغيير. المجد والخلود للشهداء الشفاء للجرحى وإنها لثورة سلمية حتى النصر صادر عن مجلس شباب الثورة السلمية