دعا قيادي حوثي، حزب التجمع اليمني للإصلاح (اخوان مسلمين)، استغلال القرار السعودي بضم الاخوان والحوثيين في قائمة الارهاب، "لمعالجة الخلافات القائمة بينهما"، متسائلا "هل يرضيكم الحال الذي وصلنا اليه وأن نبقى عليه". وقال القيادي الحوثي محمد ناصر البخيتي في منشور على حسابه في "الفيس بوك" بعنوان "يا إصلاح أصبحنا في قائمة واحدة" "جمعت ساحات الثورة بيننا و بين حزب الإصلاح على غير موعد إلا أننا للأسف فوتنا تلك الفرصة ولم نستغلها لمعالجة خلافتنا حتى انتهت صلاحيتها بالتوقيع على المبادرة الخليجية". وأضاف "اليوم جاءتنا فرصة جديدة حيث جمعتنا الأقدار في قائمة الإرهاب السعودية". ونصح البخيتي "حزب الإصلاح" عدم "تفويت الفرصة الجديدة، ومحاولة الخروج من القائمة بإنكار ذاته بحجة أن اسم حزب الإصلاح لم يرد في القائمة وانما ورد الاخوان". وقال "ونطمئنه (حزب الاصلاح) إننا أصحاب مبدأ و لن ننكر ذاتنا بحجة أن اسم أنصار الله لم يرد في القائمة و انما ورد الحوثيين وسنبقى صامدين في القائمة كما بقينا في ساحات الثورة الشعبية السلمية". واختتم منشوره قائلا "دعوني اطرح سؤال جاد على إخواننا في حزب الإصلاح (...) ألسنا نحن وأنتم يمانيون؟ هل يرضيكم الحال الذي وصلنا اليه وان نبقى عليه؟". وأعلنت المملكة العربية السعوديه اليوم الجمعه تجريم الانتماء الى جماعة الحوثيين والأخوان المسلمين وحزب الله اللبناني وجبهة النصرة واعتبرتها تنظيمات ارهابية. وهذه هي الرسالة الثانية من قيادي حوثي إلى حزب الاصلاح إلى الالتقاء ومعالجة القضايا الخلافية بينهما. وكان عضو حزب الاصلاح ومراسل قناة الجزيرة القطرية في صنعاء أحمد الشلفي قال -نقلا عن مصدر وصفه ب"الخاص"- أن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أرسل برسالة الى رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي يدعوه فيها للجلوس للحوار حول مختلف القضايا. وأشار الشلفي إلى أن الحوثي ذكّر في رسالته بثورة فبراير التي وحدت الجميع في اشارة الى الثورة الشبابية التي جمعت العديد من الطوائف في ساحة التغيير بصنعاء للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس السابق علي صالح والتي كان من ضمنها الحوثيين واتباع حزب الاصلاح". وقال المصدر "إن عبد الملك الحوثي أبدى استعداده فيها للتواصل والجلوس للحوار والتفاهم حول مختلف القضايا المختلف عليها لتجنيب البلاد المشاكل التي لم تعد تحتملها بسبب ماوصفه الحملات الإعلامية".