أكد الكاتب والباحث المصري أمير سعيد أن المشير عبد الفتاح السيسي أعلن رسميا أمس أنه منع مرسي من أداء مهام منصبه كرئيس شرعي منتخب ليجلس مكانه. وأضاف سعيد في عدة تغريدات على حسابه في موقع "تويتر": ربما يمكن تفهم استقالة وزير دفاع عبر التليفزيون الرسمي للدولة، لكن ليس من حق أي مرشح استغلال التليفزيون في إعلان ترشحه، وهذا أول إخلال بالتكافؤ. وأشار إلى وجود خللين في الخطاب، أولهما أن السيسي هو وزير الدفاع المكلف حتى تعيين آخر، ولا ينبغي إعلان ترشحه، والثاني أنه أعلن عن ترشحه قبل خلع البزة العسكرية. وكانت مصر قد شهدت أمس تظاهرات ليلية حاشدة في كثير من المدن المصرية، تنديدًا بقرار ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للرئاسة بعد استقالته من منصبه العسكري، فيما وصف المتظاهرون القرار بأنه تتويج للانقلاب على الشرعية والذي بدأ بالإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو المنصرم. وخرجت تظاهرات لأنصار الشرعية من الحوامدية جنوبالجيزة، أكد المشاركون خلالها استمرارهم في التظاهر السلمي حتى عودة الشرعية متمثلة في كافة المؤسسات المنتخبة، مطالبين بالقصاص العادل من قتلة الشهداء. وفي الوقت نفسه خرجت في مدينة الإسكندرية عدة مسيرات ليلية مناهضة للانقلاب العسكري، وطالب المتظاهرون بالقصاص من قادة الانقلاب العسكري. وجاب المشاركون في المسيرات أنحاء المدينة رافعين شعار رابعة ولافتات مناهضة للانقلاب، وقاموا بالهتاف ضد المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، والذي كان يشغل منصب وزير الدفاع حتى مساء الأمس، بالإضافة إلى التنديد بممارسات الداخلية ووزيرها محمد إبراهيم. كما خرجت مسيرة ليلية بميدان لبنان بحي المهندسين في القاهرة ضد الانقلاب العسكري وضد ترشح السيسي، وجاب المتظاهرون الشوارع المحيطة هاتفين ضد حكم العسكر ورافعين شارات رابعة العدوية وصور مرسي. وخرجت في محافظة السويس أيضًا مسيرات ليلية مناهضة للانقلاب العسكري، وجاب المتظاهرون مناطق عدة في المدينة رافعين شعار رابعة، وطالبوا ب"تطهير المؤسسة القضائية".