توفي الأحد بعد معانة مع مرض السرطان، الملاكم الأميركي السابق روبين "هاريكاين" كارتر الذي بقي مسجونا ل19 عاما بسبب جريمة لم يرتكبها والذي شكلت قصته محورا لأغنية لبوب ديلان ولفيلم مثل فيه دينزل واشنطن. وأيد كل من جوني ميتشل ومحمد علي قضية "هاريكاين". وتولى كارتر عند خروجه من السجن الدفاع عن ضحايا الأخطاء القضائية وأسس جمعية لهذه الغاية وطالب خصوصا بإطلاق سراح ديفيد ماككالوم وهو رجل ذو أصول إفريقية من نيويورك سجن سنة 1985 بتهمة ارتكاب جريمة قتل. وتأسف عدد من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر على خسارة ما اعتبروه قدوة لهم في نضاله ضد "الأخطاء القضائية" وصموده. وتوفي السجين السابق الذي كان مصابا بسرطان في البروستات عن 76 عاما خلال نومه في منزله في تورنتو (كندا)، حسبما صرح لوسائل الإعلام جون أرتيس الذي حكم عليه بالسجن أيضا في إطار القضية عينها وظل إلى جانبه خلال صراعه مع المرض. وقد اعتبر روبين كارتر مذنبا في تلك القضية مرتين أولهما في العام 1967 وثانيهما في العام 1976 بالرغم من نفيه المتواصل للتهمة المنسوبة إليه ألا وهي قتل ثلاثة رجال بيض في حانة في نيو جرزي سنة 1966. وفرضت عليه هيئة محلفين مؤلفة بالكامل من أعضاء بيض عقوبة سجن مدتها 30 عاما في حين حكم على المتهم معه أيضا بالسجن لمدة 15 عاما. واطلع بوب ديلان على قصة "هاريكاين" في سيرته الذاتية "ذي سيكستينث راوند" (الجولة السادسة عشرة) الصادرة سنة 1976 قبل أن يزوره في السجن. وكتب في أغنيته "جميع العناصر مزورة وهذه المحاكمة مهزلة ولم يكن يحظى بأي فرصة.. والآن يعيش رجل بريء جحيما، إنها قصة هاريكاين لكنها لن تنتهي طالما لم تبرأ ذمته ولم يستعد الوقت الذي ضيعه". وصدرت هذه الأغنية قبل 10 سنوات من إطلاق سراح الملاكم السابق للوزن المتوسط الفائز ب27 مباراة ولا سيما في نيويورك وباريس ولندن والذي انتهت مسيرته الرياضية فور توقيفه.