دشنت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان – فرع تعز صباح اليوم الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان للعام 2014 على قاعة المركز الثقافي وحظي حفل التدشين بالعديد من الفقرات الهادفة التي نالت استحسان الحاضرين . الحفل الذي أقيم برعاية رئيس الجمهورية المشير الركن / عبدربه منصور هادي ومحافظ محافظة تعز / شوقي أحمد هائل أفتتح بالسلام الجمهوري وبآيات من الذكر الحكيم وتلا ذلك العديد من الكلمات التي القيت بالمناسبة . كلمة السلطة المحلية التي القاها وكيل المحافظة عبدالله أمير نيابة عن المحافظ شوقي هائل تطرقت في مجملها إلى أهمية تعاون وتعاضد المجتمع في مد يد العون لمرضى السرطان . وقال أمير أن الواجب يحتم على كل فرد المساهمة في إنقاذ الأرواح البريئة التي ابتلاه الله بهذا الداء الخبيث , متطرقا إلى أهمية محاربته وتجفيف منابعه ومن ذلك تشديد الرقابة على المنافذ البرية والبحرية التي تساهم في انتشار المرض من خلال تهريب السموم والمواد المشارفة على الانتهاء إلى الأسواق المحلية . من جانبه سرد الأستاذ / منير هائل سعيد أنعم – رئيس مجلس أمناء المؤسسة – تعز الكثير من الصعوبات التي تواجه مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية منوها أن المؤسسة التي افتتحت عام 2007م برأس مال قدره عشرة ملايين ريال شهدت مضاعفة في الرقم على امتداد السنوات السابقة وصولا إلى أكثر من 220 مليون ريال أجمالي ما تم انفاقه على مرضى السرطان خلال الثلث الأول فقط من العام الجاري 2014م وقال منير في سياق كلمته أن الأمل معقود برجال الخير والعطاء في مساعدة مرضى السرطان , منوها أن الهدف من تدشين حملة دعم مرضى السرطان وخاصة ونحن على مشار ف شهر رمضان يكمن في توعية المجتمع بمخاطر السرطان وكذا حشد الطاقات والمبادرات الخيرية في دعم المرضى وعلاجهم أو التخفيف من الآمهم . وشكر رئيس مجلس الأمناء في ختام كلمته كل الأيادي البيضاء المستمرة في تقديم الخير للمصابين بهذا الداء الخبيث مثنيا بشكره الجزيل للأطباء والممرضين العاملين في المؤسسة والمركز وبأجر لم يصل إلى المستوى المطلوب غير أن رسالتهم الإنسانية لديهم أعظم من جني المال . كما شهدت المناسبة كلمة باسم مرضى السرطان للدكتورة شذى والتي أوضحت أنها مصابين بسرطانيين احدهما سرطان الغدد اللمفاوية غير أنها ما زالت تمارس حياتها وتداوي المرضى بشكل طبيعي مؤكدة أن المريض بالسرطان ليس بحاجة إلى شفقه من أحد ولا ينظر صاحب المال لما يقدم أنه شفقة منه بقدر ما هو واجب انساني تجاه المرض الذي لا يصادق أحد حين يطرق أجساد الأصحاء من البشر وفي مختلف الأعمار . حفل التدشن تخلله فقرات مسرحية معبرة عن حال المرضى والمعاناة التي يتكبدونها وخاصة الفقراء الذين يجدون أنفسهم بين أنياب السرطان والاستسلام لقضاء الله وقدره في أي لحظة . كما تخلل الحفل أيضا فقرات جمع التبرعات وفتح المزاد لإحدى لعاب الأطفال المصابين بالسرطان ( دمية ) ورسى المبلغ عليها بمبلغ ثلاثة مليون ريال مقدم من أحد رجال الأعمال المشاركين في الحفل .