قال مسؤولون في العراق إنهم سيسمحون للولايات المتحدة بشن ضربات جوية ضد متشددين على صلة بتنظيم القاعدة في شمالي العراق، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين مساء الأربعاء (11 يونيو/ حزيران). يأتي ذلك بعد أن اجتاح مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" مدينتي تكريت والموصل العراقيتين. وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدرس مجموعة من الخيارات، من بينها ضربات جوية تنفذها طائرات بدون طيار أو طائرات مأهولة. وكانت العراق قد تقدمت في السابق بطلب لتزويدها بطائرات أمريكية بدون طيار للقوات الخاصة بها لاستخدامها ضد المتشددين، إلا أن واشنطن رفضت هذا الطلب حتى الآن. بان كي مون يدعو المجتمع الدولي إلى مؤازرة العراق من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء المجتمع الدولي إلى توحيد صفوفه خلف العراق الذي يواجه زحفا لمقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام الذين باتوا قريبين من بغداد. وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوياريك في بيان إن "الأمين العام يحض المجتمع الدولي على توحيد صفوفه للتعبير عن تضامنه مع العراق الذي يواجه تحديا خطيرا على الصعيد الأمني". داعش تتوعد بالزحف إلى كربلاء والنجف ميدانيا، دعا تنظيم داعش إلى مواصلة "الزحف" جنوبا نحو العاصمة بغداد ومدينة كربلاء الشيعية. وقال أبو محمد العدناني، أحد أبرز قيادات تنظيم "الدولة الاسلامية" والمتحدث باسمه في كلمة نشرت على مواقع تعنى بأخبار الجهاديين: "واصلوا زحفكم فإنه ما حمي الوطيس بعد، فلن يحمى إلا في بغداد وكربلاء فتحزموا وتجهزوا". وأضاف "شمروا عن ساعد الجد ولا تتنازلوا عن شبر حررتموه (...) وازحفوا إلى بغداد الرشيد، بغداد الخلافة، فلنا فيها تصفية حساب، صبحوهم على أسوارها لا تدعوهم يلتقطوا الانفاس". ووجه العدناني في كلمته، التي حملت عنوان "ما أصابك من حسنة فمن الله"، رسالة الى رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي الذي يحكم البلاد منذ العام 2006 ويسعى للبقاء على رأس الحكومة لولاية ثالثة. وقال العدناني: "حقا إن بيننا تصفية للحساب (...) حساب ثقيل طويل، ولكن تصفية الحساب لن تكون في سامراء أو بغداد، وإنما في كربلاء المنجسة والنجف الاشرك وانتظروا إن معكم منتظرون".