دائماً ما يقترن إسم الارجنتين بالاسطورة ديجو أرماندو مارادونا بعدما تمكن من قيادة التانجو لتحقيق كأس العالم 1986 بعد أداء أكثر من رائع ، ليخلد إسمه فى تاريخ البلد اللاتيني. ويمتلك ميسي شهرة واسعة على مستوي العالم بعد تألقه الملفت للانظار مع برشلونة وحصوله على جميع البطولات الممكنة سواء على الصعيد المحلي أو القاري ، بجانب حصوله على الكرة الذهبية أربع مرات ، وعلى الرغم من ذلك يعتبره الجميع مازال أقل من ديجو أرماندو مارادونا لعدم قدرته على تحقيق لقب المونديال. تنهال الاتهامات دائماً على ميسي بأنه لا يمتلك الحمية و الحماس لتمثيل الارجنتين وأنه يظهر دائماً بمستوى أقل مما يظهر به مع ناديه الاسباني ، مما يضع الاررجنتيني تحت ضغوطات هائلة. ولم يكتفي مارادونا من تحقيق كأس العالم فى 1986 بل تمكن من قيادة الارجنتين للصعود للمباراة النهائية فى كأس العالم 1990 قبل أن يخسر من المانيا ، فيما قشل ميسي فى التأهل للنهائي أو حتى نصف النهائي ولو لمرة واحدة. وتمكن مارادونا من تحقيق الكثير من الانجازات على صعيد الاندية سواء مع نابولي أو برشلونة ولكنها تعتبر ضئيلة بالمقارنه مع الذى حققه ميسي مع النادي الكتالوني ، وعلى الرغم من ذلك يبقي ميسي بالنسبة للارجنتينين لاعب لا يستحق أن يقارن بمارادونا. وعلى الجانب الاخر يسعي ميسي لتحقيق المونديال لانقاذ موسمه الفاشل مع برشلونة حيث لم يتمكن من تحقيق أى لقب محلي أو أوروبي ، من أجل إنعاش اماله فى الحصول على الكرة الذهبية. تدور كل هذة الافكار داخل عقل ميسي قبل بداية المونديال ، مما يضع اللاعب تحت ضغوطات هائلة تفوق أى لاعب أخر ، مما سيجعله تحت إختبار حقيقي أمام نفسه و أمام جماهيره ، لا سيما أنه يبلغ من العمر 26 عام وقد يكون هذا كأس العالم الاخير له ، حيث سيبلغ 30 عام فى مونديال روسيا مما يهدد فرصه فى الالتحاق بالمنتخب ، خاصة أن أرض التانجو لا تنضب من المواهب الخارقة.