لم يهدأ الغضب الذي سيطر على الشارع الإسباني بسبب خروج المنتخب من بطولة كأس العالم المقامة في البرازيل حيث لم يكن متوقعا على الإطلاق تعرض منتخب الماتادور لهزيمتين متتاليتين أمام هولنداوتشيلي. وتباينت ردود أفعال الجهاز الفني للمنتخب الإسباني ولاعبيه حول الهزيمة، غير أنهم جميعا اتفقوا على تحمل المسؤولية عما حدث. حيث اعتبر المدير الفني ديل بوسكي أن يوم الخروج من المونديال هو "يوم حزين" لإسبانيا بأكملها، لكنه أضاف أن الوقت لم يحن بعد لوضع تقييم شامل لمشاركة المنتخب الإسباني في مونديال البرازيل. وتولى ديل بوسكي - البالغ من العمر 63 عاما - مسؤولية المنتخب الإسباني عام 2008 خلفا للويس أراجونيس. وحقق منتخب إسبانيا تحت قيادة ديل بوسكي كأس العالم 2010 وكاس الأمم الأوروبية 2012، بعد أن حقق المنتخب نفسه بطولة كاس الأمم الأوروبية 2008 تحت قيادة أراجونيس. أما قائد الفريق وحارس مرماه المخضرم إيكر كاسياس فقدم اعتذارا للشعب الإسباني عن الخروج المبكر من المونديال. وأضاف أن شرح ما حدث أمر صعب. وقال كاسياس للصحفيين إنه "لا يعلم هل ستكون مباراة تشيلي هى الأخيرة له مع إسبانيا أم لا" "الهزيمة الأسوأ" وتعرض كاسياس لانتقادات حادة بسبب أداءه في مباراتي هولنداوتشيلي، ووصف كثير من الخبراء هذا الأداء بأنه "أقل كثيرا" مما قدمه كاسياس في البطولات الماضية. كما قال لاعب الوسط تشابي الونسو إن هزيمة تشيلي هي "الأسوأ في مشواره الكروي" ، لكنه أعرب عن ثقته في قدرة اللاعبين الإسبان الصاعدين على مواصلة تحقيق البطولات لمنتخب بلاده. ومن المتوقع أن تدخل تغييرات عدة على تشكيلة المنتخب الإسباني خلال المرحلة الماضية بعد ارتفاع متوسط أعمار اللاعبين. ويشير عدد كبير من النقاد والخبراء إلى أن هذه التغييرات ستركز على ضرورة وضع بدائل سريعة للاعبين رئيسيين مثل قائد ريال مدريد إيكر كاسياس ولاعب وسط برشلونة تشابي هيرنانديز والمهاجمان فيرناندو توريس وديفيد فيا.