على الرغم من تحذير خبراء التربية الرياضية من ممارسة الرياضة أثناء فترة الصوم مبررين ذلك بأسباب تتعلق بالإرهاق ونقص مفرط في السوائل ما يؤدي الى أخطار صحية كبيرة، إلا أننا نرى كثيرين يقبلون على ممارسة الرياضة أو يستمرون بها في رمضان مستندين في ذلك الى رأي آخر يؤيّد الرياضة حتى في هذا الشهر مع بعض الشروط الصحية الخاصة. وفي ذلك يقول المختصون إن ممارسة رياضة غير مجهدة في شهر رمضان ليست سيئة وتفيد الجسم وتقويه وتساعده على تحمّل الصوم. وينصح بممارسة رياضة المشي غير المجهد قبل الفطور بنصف ساعة مع عدم ممارسة الرياضة خلال الشمس الحارقة. من جانب آخر، يؤكّد عدد من الممارسين للرياضة في نهار رمضان، أنهم يسعون لتخفيف وزنهم وإنقاصه معتقدين أن ممارسة الرياضة أثناء الصوم تنقص الوزن أكثر. ويُعدّ العنصر النسائي الأكثر إقبالا على ممارسة الرياضة في شهر رمضان، سعيا للظهور بمظهر مميز خلال العيد. أما المصابون ببعض الأمراض كالسكري، فيحذّرهم فرحات من ممارسة الرياضة، «فالسكر ينخفض مع ممارسة الرياضة في الصوم ما يعرّض المريض للخطر، وهناك دراسة أميركية أظهرت زيادة المضاعفات لدى مرضى السكر أثناء صومهم وتتمثل بهبوط السكر وارتفاعه والجفاف». من هنا أهمية استشارة الطبيب قبل الإقدام على ممارسة الرياضة أثناء الصوم، لأن لكل مريض حالته الخاصة التي تختلف معها الإرشادات والتعليمات.