قالت مصادر قبلية في محافظة عمران إن جماعة الحوثي المسلحة والمتمردة في شمال اليمن تخوض حربا من أجل السيطرة على أحد أهم الجبال المطلة على العاصمة صنعاء، في وقت أقال الرئيس عبد ربه منصور هادي عددا من القادة العسكريين وأجرى تغييرات في صفوف القوات المسلحة. وهاجم مسلحو الحوثي بالأسلحة الثقيلة والصواريخ موقع «جبل ضين» المطل على العاصمة صنعاء من جهة الشمال، وقال سكان محليون إن الحوثيين قصفوا الجبل المهم بالصواريخ من جبل الريان ومن قرية بني ميمون المقابلة للجبل، كما استخدموا الدبابات ومضادات الطيران في هجومهم الذي يهدفون من خلاله السيطرة على الجبل الذي يعد موقعا استراتيجيا ويشرف على مطار صنعاء الدولي وغيره من المواقع الحساسة. وفي إجراء يبدو استعدادا لمواجهة محتملة كلف وزير الداخلية اليمني، اللواء الركن عبده حسين الترب، نائبه، اللواء الركن علي ناصر لخشع، مسؤولية الحفاظ على الأمن في العاصمة صنعاء ومحافظة صنعاء (الريف والضواحي). ويعد لخشع من المقربين للرئيس هادي وهو شخصية عسكرية بارزة. وقال وزير الداخلية اليمني بأن قراره بتكليف نائبه بالإشراف العام على الجوانب الأمنية في العاصمة صنعاء وما جاورها، جاء في ضوء قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي برفع درجة الاستعداد القتالي والجاهزية في قوات الجيش والأمن، خشية أن يسعى الحوثيون إلى السيطرة على العاصمة صنعاء. وأضاف نص القرار الوزاري: «يكلف الأخ اللواء علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية بالإشراف الكامل والمباشر على شرطة أمانة العاصمة وشرطة محافظة صنعاء بما فيها الوحدات الأمنية المتواجدة في أمانة العاصمة وتشمل قوات الأمن الخاصة وشرطة الدوريات وأمن الطرق وحراسة المنشئات والبحث الجنائي». وقال مصدر أمني يمني ل«الشرق الأوسط» إن هناك إجراءات مشددة في كافة الوحدات الأمنية والعسكرية خشية تسلل عناصر الحوثي إلى المعسكرات أو القيام بأعمال تخل بالأمن، وأضاف المصدر أن التعليمات تنص على عدم دخول أو خروج الضباط والجنود من ثكناتهم في ضوء قرار رفع الجاهزية الأمنية. وكثفت قوات الأمن اليمنية من تواجدها في العاصمة صنعاء ومداخلها ومخارجها، خشية اقتحامها من قبل ميليشيا الحوثيين، وقال مصدر عسكري يمني ل«الشرق الأوسط» إن كافة الوحدات الأمنية والعسكرية باتت في حالة استعداد تام وجاهزية كبيرة لصد أي هجوم يستهدف العاصمة من قبل العناصر الحوثية المتمردة. وفي هذه الأثناء أقال الرئيس عبد ربه منصور هادي اثنين من أبرز قادة القوات المسلحة، حيث أصدر قرارات نصت على إقالة قائد المنطقة الأولى وتعيين عبد الرحمن عبد الله الحليلي بدلا عنه وأيضا قائدا للواء (37) مدرع، كما نصت القرارات على تعيين قائد جديد للمنطقة العسكرية السادسة وهو العميد الركن محمد يحيى غالب الحاوري، بعد ترقيته إلى رتبة لواء، إضافة إلى تعيينات أخرى في القوات المسلحة ومناصب عسكرية في المناطق العسكرية.