أبرزت وسائل الإعلام العبريّة اليوم الاثنين الأقوال التي بحسبها أدلى بها مسؤول مصريّ رفيع المستوى، حيث صرّح، دون أنْ يكشف عن اسمه، أنّ إن قوات الأمن المصريّة دمرت الأحد 13 نفقًا تصل بين مصر وقطاع غزة، ومع استمرار إغلاق معبر رفح تشدد مصر بذلك الحصار الخانق على قطاع غزة في أوج عدوان تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقد تهدف هذه الخطوة إلى قطع الطريق أمام الإمدادات العسكرية وإمدادات الوقود والغذاء لقطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي والحصار المطبق. ووصف موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) على الإنترنت مصر بأنّها جارة صالحة، لافتًا إلى أنّ قوات الأمن المصرية قامت بتدمير 13 نفقًا تمتد من سيناء إلى قطاع غزة عبر الشريط الحدودي. وأضاف الموقع أنه مع الإعلان عن تدمير 13 نفقا اليوم، يصل عدد الأنفاق التي دمرتها مصر إلى 1636. وتابع الموقع قائلاً إنّه منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في تموز (يوليو) من العام الماضي، دفعت مصر بقوات كبيرة إلى سيناء لمحاربة الحركات الإسلاميّة ولتدمير الأنفاق التي تستخدمها حماس لتهريب السلاح، وغذاء ووقود، على حدّ زعمه. وقال المحلل السياسيّ الإسرائيليّ إيلى أفيدار، رئيس منتدى الشرق الأوسط الحكيم، والمستشار السابق لرئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق أرئيل شارون، والمبعوث الإسرائيليّ السابق إلى دولة قطر، إنّ على إسرائيل أن تتصرف في مواجهة السيسى من منظور المصالح والاستقرار. وقال: ليس علينا أن نعانق الرئيس المصري لأن ذلك سيمثل عبئًا عليه وعلى حكومته في الشارع، ولكن علينا ألا نسمح بتدهور العلاقات في أي لحظة من تجميد العلاقات بين مصر وإسرائيل. وطالب أفيدار يهود الولاياتالمتحدة الأمريكيّة ومنظماتهم بعدم معانقة السيسى. وقال: علينا أن نسأل أنفسنا ما هي مصلحة مصر وكيف يمكن تسويتها مع مصالحنا. وأضاف: إن عملية حكيمة كهذه تضمن الاستقرار على الجبهة الجنوبية لإسرائيل (الحدود المصرية). واختتم حديثه قائلاً في عهد المُشير عبد الفتّاح السيسي علينا، نحن الإسرائيليين، أنْ نعود للتحدث بالعربية، على حدّ تعبيره. على صلةٍ بما سلف، وصفت صحيفة (معاريف) العبريّة الرئيس المصريّ السيسى بأنّه مثل الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بل أكثر منه في معاداة إسرائيل. وقالت إنه ليس صديقًا للولايات المتحدة، ومن الصعب أن يجد له حليفًا طبيعيًا خارج القاهرة، على حدّ تعبيرها. وأشاد الموقع بنجاح السيسي في تدمير 95% من الأنفاق التي تربط قطاع غزة بمصر، مؤكدًا على كون الحرب التي يشنها الجيش المصري ضد الجهاديين وحماس تتم وسط تعاون وتنسيق قويّ مع إسرائيل، وأضاف الموقع أن السيسي يقلد سلوك مبارك تجاه إسرائيل، حيث كان مبارك يرفض زيارة إسرائيل لكنه في المقابل كان يحافظ على علاقات وثيقة وقوية معها في الخفاء، خصوصًا على مستوى التعاون والتنسيق الأمنيّ.