الصحف الأميركية تشير إلى التعقيدات السياسية المترتبة على ملاحقة المسلحين داخل الأراضي السورية وقلق حلفاء الولاياتالمتحدة الغربيين، سيما وأن "الأميركيين التزموا الصمت إلى حد كبير بشأن مسألة العمل العسكري ضد أهداف الدولة الإسلامية في سوريا". أشارت يومية "نيويورك تايمز" الى التعقيدات السياسية المترتبة على ملاحقة المسلحين داخل الاراضي السوريا وقلق حلفاء الولاياتالمتحدة الغربيين، سيما وان "الأمريكيين التزموا الصمت إلى حد كبير بشأن مسألة العمل العسكري ضد أهداف الدولة الإسلامية في سوريا". واوضحت ان "التحدي الديبلوماسي المرتبط بسوريا يتضح بشكل متزايد" لدى حلفاء الولاياتالمتحدة، وعليه يواجه ممثلو الدول الغربية في الأممالمتحدة "معضلة صعبة حول كيفية دعم عمل عسكري أمريكي ضد معاقل الجماعة في سوريا، مع الالتزام في الوقت نفسه بالقانون الدولي". مسألة التفويض للرئيس اوباما بارسال قوات برية "ولو محدودة" تقلق الشعب الاميركي. واوضحت يومية "واشنطن بوست" ان الرئيس مخول اتخاذ ما يراه مناسبا من اجراءات لاستخدام القوات العسكرية استنادا الى "قانون تنظيم انشطة وكالة الاستخبارات المركزية .. لا سيما المادة 50، الفقرة ب-413" التي تمنح الرئيس التفويض المطلوب وابلاغه الكونغرس بنشاط "العمليات السرية". يذكر ان المواد القانونية المشار اليها تمنح الرئيس "ارسال قوات خاصة اميركية في مهام شبه عسكرية تحت اشراف وادارة وكالة الاستخبارات المركزية". واوضحت الصحيفة ان عدد من الخبراء العسكريين الاميركيين اعربوا عن اعتقادهم بأنه ينبغي اخضاع "القوى المنخرطة في القتال ضد داعش لتتبع قيادة قسم الانشطة الخاصة لوكالة الاستخبارات المركزية". وفي سعي الوسائل الاعلامية اخراج مسألة تواجد القوات الاميركية في ساحة المعركة من التداول، اكدت كل من "واشنطن بوست" و "لوس انجليس تايمز" تواجد القوات الاميركية "اصلا بشكل سابق لحملة التحالف الدولي .. وسينضم المزيد اليها". يومية نيويورك تايمز اعتبرت "ان "الدولة الاسلامية .. تشكل تحديا وجوديا للعالم العربي". واوضحت ان مستقبل العراق وديمومة "المصالح الاميركية لا تكمن في تحقيق الاستقرار بل انشاء توازن بين القوى السياسية المتعددة .. وينبغي على الولاياتالمتحدة استغلال نفوذ القوى الاقليمية المؤثرة تركيا وايران والسعودية" لدعم الاستقرار هناك. وسلطت الضوء على دور السعودية في تهيئة الارضية لنشوء داعش وتمويلها مطالبة "الولاياتالمتحدة التوقف عن تغاضي الامر .. اذ حان الوقت للسعودية مواجهة تناقضاتها الداخلية .. اذ ان الحاق الهزيمة بداعش يعتمد على ذلك".