أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الثلاثاء، أن الغارات الجوية التي شنتها طائرات أمريكية على الأراضي السورية، قضت على مجموعة "خورسان" المؤلفة من مقاتلين من تنظيم القاعدة "يشتبه أنها كانت تخطط لشن هجمات وشيكة على أهداف غربية". وصرح الأميرال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، لتلفزيون "إيه بي سي"، قائلاً: "إننا نعتقد أن الأشخاص الذين كانوا يتآمرون ويخططون، قضي عليهم"، في إشارة إلى مخطط لاستهداف مصالح أمريكية. في السياق، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي في بيان لها، الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة لم تبلغ النظام السوري مسبقاً بشن هجمات جوية ضد الجهاديين في سوريا صباح اليوم. وقالت: "لم نطلب إذناً من النظام، ولم ننسق تحركاتنا مع الحكومة السورية؛ ولم نقدم تبليغاً مسبقاً للسوريين على مستوى عسكري، ولم نعط أي مؤشر عن توقيتنا لضرب أهداف محددة". كما أكدت أن واشنطن حذرت النظام السوري من الاشتباك مع الطيران الأمريكي الذي يهاجم الدولة الإسلامية في الأراضي السورية. وكان النظام السوري أعلن، اليوم، أن الولاياتالمتحدة أبلغته بشن غارات جوية على أراضٍ سورية لاستهداف "الدولة الإسلامية" قبل تنفيذ الضربات التي تمت بمشاركة عربية، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية. وقالت وزارة خارجية النظام: إن "الجانب الأمريكي يبلغ مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بأنه سيتم توجيه ضربات الدولة الإسلامية بالرقة". وفيما قال مسؤول أمريكي: إن الغارات استهدفت إمدادات الأسلحة للتنظيم داخل سوريا عبارة عن 18 غارة جوية للطيران الأمريكي. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية بدأت عمليات قصف جوي وبري وبحري، هي الأولى، ضد "الدولة الإسلامية" في سوريا اليوم، في إطار تحرك التحالف الدولي الجديد الذي تشارك فيه دول عربية عدة، أبرزها مصر والسعودية. وقال جون كيربي، في وقت سابق من اليوم: إن "العملية مستمرة، ولسنا في وضع نستطيع فيه الكشف عن أي معلومات إضافية"، مشيراً إلى أنه تم استخدام صواريخ من المقاتلات والقاذفات وصواريخ "توماهوك" من سفن حربية في المنطقة. وتأتي الضربات الأمريكية لمواقع في سوريا بعد أيام قليلة من عمليات قصف موسع شنتها ضد "الدولة الإسلامية" في العراق، بلغت حتى الآن 190 ضربة. وكان أوباما أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري استراتيجيته للقضاء على "الدولة الإسلامية"، قائلاً: إن "أي جهة تهدد أمريكا، لن تجد لها مكاناً آمناً، حتى في سوريا".