أكدت سفارة المملكة العربية السعودية في صنعاء أنها تعتزم تقديم معونات غذائية ل 45 ألف أسرة فقيرة في اليمن خلال العام 2015 عبر ثلاث مؤسسات خيرية مسجلة في الأممالمتحدة بقيمة 45 مليون دولار. وبحسب مصادر خاصة، فإن المملكة قررت التحول من تقديم المساعدات عبر الحكومة اليمنية، إلى تقديم مساعدات مباشرة للفقراء والمحتاجين عبر منظمات وجمعيات مستقلة عن الحكومة، وذلك بعد سيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة، حيث تخشى المملكة من وصول تلك المساعدات للحوثيين. ونقل موقع " مندب برس " أنه وقع الاختيار على ثلاث مؤسسات هي هيئة الإغاثة البريطانية والتي تتخذ من لندن مقراً لها، وكذا الندوة العالمية للشباب الإسلامي، والتي مقرها في الرياض، ومنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية في جدة، حيث سيتم إيصال تلك المساعدات إلى الأسر الفقيرة بشكل مباشرة وفق برنامج إغاثة شهري، ولمدة عام كامل. وتشير المصادر إلى أن المملكة أصيبت بالإحباط لكثرة المساعدات التي كانت تقدمها عبر سلطات الدولة، إلا أنها كانت لا تصل إلى أيدي المحتاجين، وعند سيطرة الحوثيين على صنعاء، قررت المملكة عدم تسليم أي مساعدات عبر الجهات الرسمية. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن المملكة قدمت خلال فترة حكم النظام السابق مساعدات لليمن، تقدر قيمتها ب 60 مليار دولار، إلا انها قررت مؤخراً التحول من الدعم المالي للحكومة، إلى تقديم المساعدات على شكل معونات غذائية للفقراء بشكل مباشر. ومع ذلك فإن هناك مناطق يخشى سكانها من احتمال عدم وصول تلك المساعدات إلى الفقراء في تلك المناطق، بسبب سيطرة الحوثيين، وقدرتهم على قطع الطرقات والسطو على تلك المساعدات. وكانت وكالة أنباء المملكة " واس " قد أعلنت في وقت سابق عن مكرمة ملكية وجه بها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، للشعب اليمني، عبارة عن معونات غذائية بقيمة 45 مليون دولار.